لقيت طفلة تبلغ من العمر نحو عام وشهرين، مساء الجمعة 4 شتنبر 2020، مصرعها اختناقا، بضواحي مدينة شفشاون، نتيجة ابتلاعها لحبة عنب تعلقت بالجهاز التنفسي العلوي.
وتوفيت الطفلة جنات أفريو، التي تنحدر من دوار افريون التابع لجماعة أمتار، بعد لحظات من نقلها بواسطة سيارة اسعاف من أمام بوابة المركز الصحي القروي أمتار، حيث نقلتها والدتها وعمها في البداية قصد اسعافها عقب ابتلاعها حبة من العنب بالمنزل.
وقال عبد الحفيظ أفريو، والد الطفلة جنات ، إن الحادث وقع حوالي الساعة السادسة من مساء الجمعة، بعدما أخبرته زوجته أنها متوجهة من المنزل الذي يكتريه بمركز أمتار تجاه المركز الصحي بعد أن تناولت ابنته حبة عنب تسببت في صعوبة تنفسها.
وأضاف والد الطفلة الضحية أن جنات توفيت بسبب غياب الأطر الطبية والتمريضية عن المركز الصحي، الذي أقفل أبوابه دون تقديم أية إسعافات لطفلته الضحية، ما أستدعى تدخل أحد الأشخاص الذي بادر بالاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلت الضحية الى مستوصف الجبهة، غير أنها توفيت في الطريق.
وأكد عبد الحفيظ أفريو، الذي كان يشتغل بإحدى الأماكن البعيدة أثناء وقوع الحادث، أن الطفلة جنات أدخلت مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، حيث ستخضع لتشريح طبي بأمر من النيابة العامة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاتها، مشيرا إلى أن مصالح الدرك الملكي بشفشاون فتحت تحقيقا في الموضوع.
وفي سياق متصل، استنكر عدد من ساكنة منطقة أمتار التابعة لإقليم شفشاون اقفال أبواب مركز أمتار الصحي أمام المواطنين والمواطنات وساكنة المنطقة في ظل الظروف الراهنة، وحملوا المسؤولية لرئيس الجماعة ولمسؤولي وزارة الصحة بالمنطقة في ظل غياب نظام المداومة بالمركز الصحي، الذي يعرف غياب الممرضين والأطباء، على حد قول السكان الغاضبين.
وتابع فاعلون جمعويون بالمنطقة الحادث باستنكار شديد، حيث صدرت بيانات وتنديدات عديدة حول “الوضع الصحي المقلق” بمركز أمتار الذي شهد –حسب البيانات- العديد من الحوادث بسبب غياب الأطر الطبية بالمركز الصحي.