لفظت أمواج بحر مليلية المحتلة، مساء أمس الأحد نحو شاطئ المدينة، “حزمة” من أعمال الشعوذة والسحر، وُجدت ملفوفة بعناية داخل قطعة قماش بيضاء وقد خيطت بالخيط والإبرة، ما دفع بعض رواد الشاطئ إلى سحب “الحزمة” بحذر نحو الشاطئ، حيث عملوا على فتحها للتأكّد مما بداخلها، خصوصا في هذه الفترة التي تشهد تزايُدا ملفتا في أعمال الدجل والسحر.
وكما كان متوقّعا، تبيّن للأشخاص الذين عثروا على “الحزمة” بعد فتحها أنها تحتوي على تعاويذ وطلاسم “مخدومة” بأعشاب وقطع حديدية وخشبية وقطعة ثوب، بينما لم يتّضح بعدُ مصدر “الحزمة” ولا المعني بأعمالها الدجلية، التي تشهد “انتعاشا” ملحوظا، خصوصا بين الفئات الشعبية، التي ترى أن هذه “الأعمال” توتي أكلها في فترة “عاشوراء”.
وقد نشرنا في الموقع أخبار العديد من هذه الممارسات الموغلة في الجهل والمعتقدات الخاطئة، منها الحالة التي اكتشفها مهاجر ناظوري يعمل في نقل البضائع من الناظور إلى أفراد الجالية في أوروبا. وعثر هذا المهاجر على أعمال سحر وشعوذة داخل إحدى “الإرساليات” عبارة عن صناديق للتمر. وقال إنه توصل ببضاعة من إحدى السيدات أخبرته بأن الأمر يتعلق بصناديق تمر تريد أن ترسلها إلى عائلة في هولندا، قبل أن يكتشف صورا لزوجين كانا موضوع أعمال سحر وشعوذة.
كما نشرنا خبر (وفيديو) ضبط رجل لزوجته وهي تقوم بأعمال الشعوذة داخل منزله في منطقة سيدي قاسم، بعدما عثر على صوره وبعض الأعشاب فوق المائدة. وضبط هذا الزوج زوجته وشقيقتها داخل المنزل وهما تقومان بأعمال الشعوذة، إذ عثر على “مْجمر” داخل المرحاض وعلى شموع حمراء. ورغم ضبطها “متلبّسة”، حاولت إقناع والدة زوجها بأن الأعمال التي تقوم بها تزامنا مع ذكرى عاشوراء ليست ضدّ زوجها.