بقلم -سعيد قدوري
دشنت الأحزاب السياسية بإقليم الناظور، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عودتها للحياة العامة، بعد فترة غياب امتدت منذ آخر انتخابات، حيث طفت إلى السطح مجموعة من السلوكيات التي تعكس ترهل المشهد الحزبي الإقليمي، بعدما أصبح الهاجس الانتخابي وصراع المواقع جوهر أجندة التعبيرات السياسية، بخلاف صراع البرامج والتصورات الذي يُفترض فيه أن يكون أساس هذه العملية.
فقد عرف حزب الحركة الشعبية “صراعا داخليا” بين سعيد الرحموني، رئيس المجلس الإقليمي للناظور، والنائبة البرلمانية ليلى أحكيم، حيث تطورت الصراعات الثنائية إلى صراع على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يعرف حاليا حزب التجمع الوطني للأحرار أزمة حقيقية في تدبير الاستقطابات الجديدة، خاصة أن بعض المنسقين المحليين بالإقليم يرفضون ضمنيا وفود وجوه جديدة للحزب.
ولا يقتصر الصراع داخل الأحزاب الكبيرة فقط، بل حتى الأحزاب الصغرى صارت تشهد تدافعا كبيرا بين المنتمين إليها، لا سيما بالجماعات التي يرتقب أن تشهد انتخابات وفق نمط الاقتراع باللائحة.
وفي ذات السياق؛ علمت زايوسيتي.نت أن قيادات حزبية معروفة بالإقليم سوف تُغير انتماءها الحزبي خلال الانتخابات المقبلة، والمزمع إجراؤها خلال سنة 2021، وهو ما سيشكل مفاجأة للمهتمين بالشأن السياسي الإقليمي.
وأوردت مصادر مطلعة، أن رئيس إحدى المؤسسات الانتخابية بالإقليم سوف يغادر حزبه نحو حزب التجمع الوطني للأحرار. كما أن قياديا معروفا بالناظور ينتمي لحزب أخنوش أكدت مصادرنا أنه قريب من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
من جانب آخر، يبدو أن أعضاء معروفون بحزب الأصالة والمعاصرة سوف يرحلون بشكل جماعي نحو أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، حيث يخوض معها أحد البرلمانيين بالمنطقة مفاوضات متقدنة من أجل هذا الغرض.
ويعيش حزب الاستقلال حربا غير معلنة بين عدد من منتميه بالإقليم، وهي حرب انطلقت منذ منح موكنيف التزكية على رأس لائحة الميزان المرشحة لانتخابات مجلس الجهة، فيما بلغت الصراعات داخل الاستقلال بالإقليم ذروتها حين تم انتخاب ابن المفتش السابق مفتشا إقليميا، في صورة اعتبرها الكثيرون توريثا غير مقبول. ومن نتائج ذلك أن رئيس المجلس الجماعي لبني أنصار من المرتقب أن ينضم لحزب أخنوش.
ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف لنا عن مفاجآت بالجملة تخص المشهد الحزبي الناظوري، بين استقطابات جديدة ورحلات جماعية من أحزاب إلى أخرى.
كلهم كلاب مسعورة تتلاهث على مناصب لاتخدم الإقليم
أحزاب مغربية كلهم مزبلة
يتم تجهيز كلاب الصيد قبل بداية كل موسم الصياد الماهر يحضى دائما بالبندقية الممتازة والكلب الجيد لسبب واحد لكونه يتوفر على المال ما ينطبق على الصيد ينطبق على السياسة فالاحزاب دائما تفضل صاحب المال على صاحب الفكر و المبدء و الوفاء بالعهود والوعود الاحزاب المغربية فقدت كل مصداقية واصبحت مجرد كراكيز في مشهد هزلي ممل حتى الرتابة فقدت البوصلة لانها حصنت استمرارها بقوانين لا تنفع سوى اصحابها واغلقت كل ابواب التجديد والاصلاح بدءا بالقيادات المتعفنة على كراسيها
الفأة المثقفة والمتنورة هم أعطوا فرصة لهذه الزواحف السامة
كي يعيثوا الأرض فساد
ابتعاد الكفاءات عن السياسة هو من اعطى فرصة لهاؤلاء
الانتهازيين على التموقع في الأماكن وجعلوا الكراسي محصنة
على طول هذه المدة