أثارت تصريحات أدلى بها سيدريك برييتو، القنصل العام الفرنسي في مدريد، في حوار مع صحيفة “إلفارو سبتة”، بعد لقائه بعمدة سبتة خوان فيفاس، الجدل بكشفه أن بلاده تدرس إمكانية إعادة فتح قنصليتها في سبتة المحتلة، بعد إغلاقها في 2015، ما قد يؤدي إلى تأزيم العلاقات بينها وبين المغرب من جديد.
وأكّد برييتو أن فرنسا ستعيد فتح القنصلية في سبتة في السنوات القليلة المقبلة، مشدّدا على أن هناك حاجة إلى تعيين ممثل لفرنسا في هذه المدينة، مذكّرا أن هناك ممثلا لبلاده في مليلية، ما يدعو إلى تعيين قنصل في المدينة المحتلة. وأشار إلى أن عدد الفرنسيين الموجودين في سبتة “قليل جدا” (ما بين 40 و50 شخصا) مبرزا أنّ سبتة تعدّ بالنسبة إلى فرنسا موقعا إستراتيجيا وبوّابة مهمة إلى أوروبا وتكتسي أهميتها أيضا من خلال وجودها في “الحدود” مع المغرب.
وأضاف برييتو، في حوار مع صحيفة “إلفارو سبتة”، التي تصدر من المدينة المحتلة، أن إعادة فتح القنصلية في الثغر المحتل تعدّ من الملفات التي تهمّ فرنسا، “لكونها بوابة لعبور الملايين سنويا”، خاصة المواطنين الفرنسيين من أصل مغربي أو السياح الفرنسيين. وأضاف أن سبتة “مدينة تقليدية إسبانية وتتمتع بالكثير من المميزات”.
بشار إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين يتفادون زيارة سبتة ومليلية بسبب النزاع القائم بشأنها بين المغرب وإسبانيا، في الوقت الذي تُعد فرنسا الدولة الأكثرَ حرصا على هذا التوجه، خصوصا أنها تقف تاريخيا إلى جانب المغرب في نزاعاته الترابية مع إسبانيا. وآخر تجليات ذلك اصطفاف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك إلى جانب المغرب في نزاعه الشّائك الذي اندلع مع إسبانيا حول “جزيرة ليلى” أو “ثورة”.