عاشور العمراوي
عودة مهاجر بالديار الأروبية من ميناء بني انصار باتجاه طنجة للدخول إلى اروبا عبرها، بعدما أبلغ بمنع عمليات المغادرة عبر الميناء، حملته إلى إستخدام الطريق الساحلية ليلا، كما حملته إلى ولوج الطريق الساحلية عبر ماري واري خطأ منه كونه ينحدر من مدينة أكادير ويجهل الخريطة الطرقية للمنطقة، الإمر الذي أدى إلى وقوع الكارثة الحقيقية والنجاه من موت محقق قبل حتى الوصول إلى الطريق المرجوة.
المهاجر الذي كان يقود سيارة إفيكو بيضاء من الحجم الكبير، (الصورة) مرفوقة بعربة مجرورة خاصة بنقل الأغراض الخاصة، وبدل أن يسلك مركز المدينة الناظور ليدخل الطريق الساحلية عبر الطريق المدارية سلوان \ القرية ، لجأ عن غير معرفة إلى استعمال الطريق الشمالية عبر ماري واري، أين تم إعتراضه حسب المصادر الأمنية، من طرف عصابتين تستعملان سيارتين رباعتي الدفع، إعتقادا منهم أن اللأمر يتعلق بنقل المرشحين للهجرة السرية أو أطنان الحشيش والكيف المعد للتجارة الدولية عبر سواجل الجماعة بني شيكر.
الإعتداء خلف صدمة كبيرة في نفسية المهاجر الذي وجد نفسه في مواجهة السيوف والتي تركت آثارا على البوابة اللأمامية لسيارته، مما إضطره إلى النجاه بنفسه من خلال الهروب الذي أدى به إلى إنقلاب سيارته التي كانت محملة عن آخرها بأغراض وآثاث منزلية لاستعمالها في المنازل بأروبا كآثاث تقليدية محلية ، مما نتجت عنه أضرار عديدة على مستوى مقدمة السيارة والعربة المجرورة.
الحادث الخطير الذي يضع القطاع الأمني بالجماعة على المحك بسبب النقص الحاد في لوجيستيك العمل الأمني والعناصر الأمنية الغير متوفرة بالمستوى المطلوب لجماعتين ( آيث شيشار وأيث بويافار ) ذات ال60 ألف نسمة تقريبا، يكشف وفقا لمصادرنا الخاصة عن هول الإنفلات الأمني ووجود عصابات تنشط بالعلالي ليلا على مستوى المنطقة، تعمل على توقيف السيارات بشكل عام على الطرقات لمراقبة دواخلها وركابها كما حدث مع طاقم صحافي بالناظور كان يهم بتغطية أحداث معينة، الأمر الذي يعني السيبة المطلقة التي تعيشها المنطقة تحت مسؤولية مؤسسة الدرك الأمنية مركزها وجدة عاصمة الجهة، والتي خصصت تسعة عناصر للمنطقة مكلفة بحجم هائل من العمل الميداني والمكتبي خاصة مع ما تعرفه المنطقة من مشاكل ونزاعات عائلية وعمليات التهريب البشري والمخدرات وتزوير الوثائق الإدارية.