زايو سيتي
عرفت المنتجعات السياحية الجبلية بإقليمي الناظور وبركان، ركودا غير مسبوق في تاريخها، وذلك بسبب تداعيات أزمة كورونا، التي أصابت تلك المنتجعات بشلل تام، بعدما كان يعيش أغلب سكانها لسنوات خلت على عائدات السياحة الداخلية أو الخارجية أو هما معا.
الوضعية التي باتت تعيشها السياحة بهذه المنطقة، لم يخفف الرفع التدريجي من الحجر الصحي، من حدتها، سيما بعد القرار الذي اتخذته السلطات ببلادنا والقاضي بمنع توافد الأشخاص من بعض المناطق التي ينتشر بها الوباء، كما أن قرار تقليص أو الحد من توافد أبناء الجالية والإجراءات المصاحبة لذلك ساهمت في زيادة منسوب الأزمة.
توقف عجلة الحياة بهذه المناطق، بعد الإجراءات الاحترازية المفروضة على المدن الكبرى التي تمد هذه المنتجعات بالزوار، وكذا توقف حركة التنقل الدولية، جعل الأسر التي تعيش على عائدات السياحة الجبلية خصوصا في مناطق تافوغالت وزكزل وفزوان بإقليم بركان، وجبال كوروكو وتازوضا بإقليم الناظور، مهددة في مصدر لقمة عيشها، أمام ضعف المساعدات المقدمة من طرف الدولة، والتي لم تكن لتشفي جراح هذه المناطق.
الشلل الذي مس التركيبة البشرية المستفيدة من عائدات السياحة بهذه المناطق برمتها، جعل الفئة التي تعيش من القطاع مهددة بالنزول إلى مستوى الفقر المدقع وزادت الوضعية الوبائية الحالية المشهد قتامة وتوجسا مما سيأتي.