زايو سيتي – عادل شكراني ، محمد الطالب
تُوجَدُ “جوطية” زايو، داخل المُركب التجاري، ويُباع فيها مختلف أنواع وأصناف المشتريات، ويتوزع “الفراشة” في فنائها بشكل يومي، منهم من يبيع الملابس، ومنهم من يعرض هواتف نقالة على طاولات خشبية أو “كرطونة”، وآخرون يبيعون أجهزة الكترونية بجميع أشكالها، وأواني المطبخ والتجهيزات المنزلية.
وتقصد الفئات الشعبية “الجوطية”، في الغالب، من أجل شراء الأحذية والملابس، التي يمكن العثور على “ماركات” عالمية بها، بأثمنة جد منخفضة، إلى جانب البحث عن عدة أشياء من قبيل” بطاريات الهواتف القديمة، أو لوحات فنية جميلة”.
وبعد الارتفاع الكبير الذي عرفه العداد اليومي للإصابات، بمجموعة من عمالات وأقاليم المملكة، وتعدّد التّوقّعات حول حالة الطّوارئ الصحية، وكيفية تدبير تزايد حالات الإصابة بعد تخفيف الحَجر الصّحّيّ، يتخوف “الفراشة” من استمرار فقدانهم لمورد رزقهم.
وفي سياق ذي صلة، أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد التي تتفشى في المغرب، منذ شهر مارس الماضي، “الجوطية”، في العديد من المدن التي عرفت انتشارا كبيرا لـ”كوفيد19”، على إغلاق أبوابها لحوالي ثلاثة أشهر، قبل أن تعود للعمل من جديد، وسط حيطة وحذر شديدين.
وقال أحد “الفراشة” في تصريح لجريدة “زايو سيتي”: ”إن الجائحة أضرت بشكل كبير بتجارتنا، كنت أبيع بعض الملابس يوميا، ولكن بعد فرض الحجر قلّ البيع، حتى عقب رفعه لم نتمكن لحدود اليوم من العودة لما كنا عليه”.
بدوره، يشتكي آخر من قلة الزبائن والركود الخانق الذي تعرفه “الجوطية”، مضيفاَ في السياق ذاته، أنه جل العاملين تضرروا بفعل جائحة كورونا”، مسترسلا: ”الوضع بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي زاد تأزماً، ولحدود اللحظة لم يتحسن”.
ويشار إلى أن تقارير المندوبية السّامية للتّخطيط، كشفت أنه بين الفصل الثاني من سنة 2019 والفترة نفسها من السنة الجارية، فُقِدَ أزيدُ من نصف مليون منصب شغل، في معدّلٍ سابق لم يشهده المغرب منذ النصف الثاني من سنة 2001.
شاهد تصريحات الفرّاشة بـ “الجوطية”