زايو سيتي
“ذاكرة الانتخابات بزايو” هي سلسلة مقالات يتم نشرها عبر زايوسيتي.نت، من خلالها نرجع بكم سنين إلى الوراء من أجل النبش في السجل الانتخابي للمدينة ونواحيها، حيث نقص عليكم وقائع وأحداث، منها الطريفة ومنها من كانت سببا في رسم ما بعدها من سياسة محلية.
ذاكرة اليوم ترجع بنا إلى أول انتخابات جماعية أجريت بزايو في ظل أول دستور بالمغرب المستقل، والتي كانت بتاريخ 28 يوليوز 1963، علما أن أول انتخابات جماعية أجريت ببلادنا بعد الاستقلال كانت بتاريخ 29 ماي 1960.
انتخابات 28 يوليوز 1963 الجماعية شملت زايو المركز وجماعة أولاد ستوت والتي كانت تمتد إلى غاية ضريح سيدي علي بالناظور غربا، وإلى حدود نهر ملوية شرقا، وعرفت مشاركة كبيرة لأبناء المنطقة، حيث وصلت نسبة الاقتراع 81.6%، خاصة أن شروط التصويت لم تكن بالتعقيدات الحالية، بل الأكثر من ذلك؛ كان الرجل يقوم بالتصويت على عائلته كاملة بالنيابة، حتى وإن لم يكن القانون يجيز ذلك.
في تلك الفترة وعلى المستوى المركزي كان نظام الملك الراحل الحسن الثاني يعيش بداياته الأولى، وكان متخوفا من أن تكتسح المعارضة الانتخابات الجماعية ليوم 28 يوليوز 1963. في وقت سخر فيه حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بقيادة المهدي بنبركة، كل وسائله التنظيمية للمواجهة.
زايو لم تخرج عن السياق الوطني العام، حيث ترشح أحد المنتمين لحزب بنبركة، ضد ممثل عن حزب جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية، والذي كان يقوده أحمد رضا اكديرة صديق الملك.
ساكنة زايو خرجت بكثافة للتصويت وكان إجماعها أن يفوز ممثل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، لكن تفاجأ الكل بفوز ممثل حزب جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية، والذي لم يكن يقطن بزايو ولا منتميا لها، بل كان قاطنا بمدينة الناظور ولا تعرفه الساكنة.
إعلان النتائج رافقه اعتقال مرشح الاتحاد الوطني، برفقة عدد من قياديي الحزب بالمنطقة، فيما كانت التهمة الموجهة لهم “المس بأمن الدولة”. لتكون بذلك أول “مجزرة” في حق الديمقراطية بزايو.
مقال ناقص اليس حريا بكم ذكر اسمي المرشحين ؟؟؟؟
اعتقال مرشح الاتحاد الوطني، برفقة عدد من قياديي الحزب بالمنطقة??
المرجو ذكر الأسماء لأنه لدينا الكثير حول ما سنقوله في من استفاد من منح المقاومة الوطنية ومن حرم منها
والمجازر الانتخابية ما زالت مستمرة الى يومنا هذا، والدليل على ذلك جلوس نفس الشخص على كرسي الرئاسة لبلدية زايو لما يقارب نصف قرن بدون انجازات تذكر.
صورة مشابهة تماما لما جرى في مصر في القرن الواحد والعشرين حين اعتقل الفائز في الإنتخابات محمد مرسي ووضع مكانه السيسي في انقلاب أبيض…