زايو سيتي
عبر العديد من المواطنين القاطنين بمدينة زايو عن تذمرهم، هذه الأيام، جراء الروائح الكريهة القوية الصادرة من معمل السكر الواقع داخل المدينة. رغم أن موسم الشمندري لهذه السنة قد انتهى منذ أيام خلت.
وتبرز هذه الرائحة بشكل كبير خلال الليل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، وهو ما يساعد على انتشار الروائح بشكل ملفت، خاصة بالأحياء المقابلة للمعمل، ومنها حي “باكريم” وحي “الأمل” وحي “المعمل”.
ويعزي الكثيرون سبب انتشار الروائح إلى الأحواض المائية المتواجدة بجانب المعمل، خاصة مع انتهاء موسم الشمندري وتراجع نسبة الماء بهذه الأحواض، ما يؤدي إلى اكتساح الروائح الكريهة.
وبجانب الروائح، أفاد أحد سكان الحي الواقع بجانب المعمل أنه بدأ يلاحظ انتشار غبار أسود بمنزله، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو مخلفات معمل السكر. وقد حاول الموقع الاتصال بمقر الشركة بزايو، للاستفسار حول الموضوع، غير أن الهاتف ظل يرن دون مجيب لعدة مرات.
غبار الفحم ويأتي من عدم استعمال المرشحات filtres لانقاص تكلفة الانتاج من طرف ادارة المعمل. ونحن نعلم مدى خطورة الفحم على صحة الانسان وخاصة منها الرئة، ورغم عدم اشتغال المعمل فالفحم الموجود بالمستودعات الغير مغطاة يشكل خطرا كبيرا على الساكنة المجاورة، وستظهر أعراض بعض الامراض بعد سنوات على الساكنة، لأن اشتغال المعمل بالفحم لم يبدأ الا السنتين الأخيرتين.
المطلوب من مسؤولي المعمل مراعاة صحة المجاورين للمعمل ومن مسؤولي الدولة التدخل لرقابة ظروف وشروط العمل داخل هءه المشأة.