زايو سيتي – محمد البقولي
يعد عيد الأضحى، الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام قليلة مناسبة تنتعش فيه عجلة الاقتصاد الوطني، إذ تطفو على السطح مجموعة من المهن الموسمية، كلما اقتربت شعيرة عيد الأضحى، وتزدهر أخرى.
حال مدينة زايو كحال غيرها من مدن المملكة المغربية، حيث تشهد بدورها ازدهار عدد من المهن الموسمية؛ الشناقة والحمالة وباعة الفحم والتبن وشحذ السكاكين وبيع مختلف الأدوات التي تستعمل في مثل مناسبة “العيد الكبير”.
زايوسيتي رصدت مجموعة من المهن التي تنشط بالمدينة، وخاصة بالقلب النابض للمدينة، ساحة “كارابيلا” والازقة المحيطة بها، حيث ينتشر مجموعة من الشباب آملين في كسب مدخول يغطون به مصاريف سنة كاملة من العطالة، كل حسب المهنة التي اختار للمناسبة.
فقد أعرب أحد الشباب عن رضاه بما يتحصل عليه من مدخول خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى، مشيرا في الآن ذاته إلى الأزمة المحيطة بالمدينة وعموم التراب الوطني جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
واعتادت مدينة زايو خلال هذه الأيام استقبال عدد كبير من أبنائها الذين يتواجدون خارج أرض الوطن، أو أبنائها الذين يشتغلون بمناطق أخرى من المغرب، وهو ما كان يخلق رواجا تجاريا مهما تنتعش من خلاله مجموعة من الأسر.
غير أن انتشار فيروس كورونا وغلق الحدود مع مجموعة من الدول، وخاصة الدول الأوربية حال دون حلول أفراد الجالية بأرض الوطن، كما أن العديد من أبناء المدينة فضل البقاء حيث مقر سكناه بمناطق أخرى في ظل انتشار الفيروس. وهذا كله انعكس سلبا على الحركية التجارية.