بقلم / سعيد قدوري
“مدينة زايو”.. علامة تستقبلك وأنت تدخل المجال الحضري لحاضرة أولاد ستوت وكبدانة من جهة الغرب، بعدها تلمح عيناك يسارا حيا عشوائيا يبث عدم الارتياح في نفوس الزائرين، لتلتفت يمينا فتجد هكتارات من الأراضي العارية، ثم تجزئة العمران التي لم تفشل مشاريعها إلا في زايو. هكذا هو مدخل المدينة الغربي.
تزيد قليلا، لتفاجئك علامة أخرى تشير إلى أن زايو تبعد بكيلومترين، بعدما أشارت علامة قبلها أنك دخلت المدينة.. تخبط يربك أبناءها فما بالك بالغرباء؟.. لا شيء يوحي أنك دخلت مجالا حضريا سنة 2020.
وأنت على نفس الشارع، شارع الطريق الرئيسية، تمر بمدارة حي أولاد اعمامو، ليست مدارة كما صرنا نشاهده في مثل هذا النوع من المنشآت، لا جمالية لا هندسة أخاذة، ولا هي تضمن رؤية عادية للطريق بعدها.. وما أن تقطعها حتى تصادفك يمينا وشمالا أراض عارية حمراء تخال معها نفسك دخلت مدينة صحراوية.
تستمر وأنت في نفس الشارع على مناظر الخلاء الحمراء، لتلتقي بعدها بمطحنة للأحجار دون احترام لخصوصية التمدن، بل أكثر من ذلك؛ تجد بعد المطحنة مقر جماعة قروية، هي جماعة أولاد ستوت، والتي رغم شساعتها وإمكانياتها أريد لها أن تبقى لصيقة بزايو، حتى لا تضمن استقلاليتها.
باستثناء مستشفى القرب لا مؤسسة بشارع الطريق الرئيسية راعت عنصر الجمال والهندسة الأخاذة في بنايتها، ربما لأن مهندس أغلب المرافق العمومية بزايو لم يكن له دخل فيها.. قبالة المستشفى تصطف مجموعة من المقاهي، قد تخفف قليلا من وطء “التشوه الحضري” بالشارع.
قبل إعداديتي علال الفاسي منظر آخر من الأراضي العارية، ثم مقر متهالك للمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، وفي مواجهته “سبالة العرب” التي كانت تعج بالحياة قبل أن تقتلها عشوائية المسيرين، ومن بعدها 40 هكتارا عارية من أراضي “أولاد مولود”، لا هي تؤدي الضريبة على الأراضي العارية على أكمل وجه ولا هي فتحت أمام الاستثمارات الخاصة والعامة، والضحية مدينة زايو.
بعد “أولاد مولود” تنصب “القشلة” في مكان مرتفع، كانت ستكون أجمل لو لم تكن تقع بزايو، فهي اليوم تزيد المشهد قتامة وتشوها، لم تستطع بعض الاستثمارات الخاصة تخفيف وطأته، مثل “طوطال” وعدد من المقاهي.
ما بعد القشلة مساحة خضراء بحي الأمل لا تحمل من الاخضرار إلا الاسم، حيث أشجار “كاليبتوس” تغطي المكان إلى غاية مقر القباضة، وكأني بها وضعت هناك لمحاربة التصحر. وقبالتها أراض أخرى عارية ومحطة وقود قديمة متهالكة. وحتى بالليل حافظ مسؤولو المدينة على أعمدة إنارة صفراء خافت لونها.
هذا هو كل المشهد على شارع الطريق الرئيسية، لا تأهيل يليق به، ولا جمالية مراعاة فيه، ولا أفق يوحي بأن هناك مشروع لتهيئة هذا المحور، في حين نجحت جماعات صغيرة بالجهة الشرقية في تهيئة شوارعها الرئيسية لتصبح متنفسا لها. ولنا مثال ببني أدار الصغيرة وعين الصفا النائية، وأحفر التي تشكل نصف مساحة زايو. طبعا لا نتحدث عن كبرى الحواضر بالجهة لأنها سبقتنا بسنوات في هذا الباب.
عشت في مدينة زايو 10 سنوات اتفقمطلقا مع صاحب المقال زايو تعاني التهميش رغم أنها تملك عدة مؤهلات خاصة شبابها و الله ناس اذكياء و محترمين جدا الكرة في ملعب المسؤولين لتأهيل و تثنية الشارع الرئيسي و لما لا أحداث حي إداري بمواصفات عصرية ابناك و إدارات و مؤسسات….
مقال رائع سيصبح في المستقبل البعيد شاهدا على هذه الفترة، فوصف الشارع كان بمنتهى الإبداع والدقة. واصلي زايوسيتي على هذا المنوال
حفظك الله اخي سعيد
Arzini عشت في مدينتي زابية ٤٠ سنة ولم أرى أي تغير في زابية منها الفاشلة وبرج الحمام وغيرها أن الأوجه علا الطريق من جهت كطالب وغيرها انه عار علا المسؤلين عليهم أن يفعلوا شء
Ana ohipo Madina zaio agiro 3alayha 3ala almasoulin an yormimuha es yohafidona 3alayha
أين البديل :
ياحصرتاه، هذا الوصف للأخ سعيد قدوري بالفعل ينطبق على هذه المدينة الشابة. في الماظي القريب كانوا يشيرون الى الرباط. الان ، ونحن نملك جهة متقدمة ، لا مفرة من المسوءولية، سيشير المواطن البصيط ليس الى الرباط، بل الى تلك النخبة التي يشغل بالهابالخصوص على البيع والشراء في العقارات وبناء المقاهي والشقق خارج مدينتهم. نعم، لهم الحق في البيع والشراء. المشكلة الحقيقية تتجلى في كونهم لايهتمون بمدينتهم ومواطنيها. وفِي الأخير هم أبناء هذه المدينة، ونحن من قمنا بتشجيعهم بأصواتنا على نيل هذه المناصب. نعرف قدراتهم الظعيفة وكفاءاتهم الغائبة. السوءال: هل تملك زايو برنامج ؛ كيف يُمكن الاستفادة من الجهة المتقدمة ؟