باستغراب شديد، واصل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التعليق على موضوع “استمرار اغلاق المساجد”، رغم رفع الحجر الصحي، في إطار إجراءات التخفيف، حيث استنكر الكثير من المهتمين هذا القرار، متسائلين عن الجهة التي لها المصلحة في ذلك، سيما بعد أن سمح للمقاهي والحمامات والشواطئ والمحلات التي تعرف نفس القدر من التجمعات البشرية، بالعودة إلى ممارسة أنشطتها وإن بنسبة تعادل نصف العديد الطبيعي.
لمحتجون طالبوا بضرورة إعادة فتح بيوت الله في وجه المصلين، كما هو الحال بالنسبة لعدد من الدول الإسلامية وحتى الأوروبية التي سمحت للمسلمين بأداء فروضهم اليومية، وفق إجراءات احترازية، تحترم التباعد الاجتماعي وشروط السلامة الصحية، مشيرين إلى أن عدد المساجد في المغرب يبقى كبيرا جدا، بشكل يجعل من إشكالية “الاكتظاظ” مستبعدة جدا.
واعتبر ذات المهتمين أنه يمكن تعليق “صلاة الجمعة” كإجراء مرحلي، في حال ما إن كانت الوزارة الوصية تخشى على المصلين من هذا الوباء، بالنظر إلى الإقبال الكبير المتعلق بعدد المصلين خلال صلوات الجمعة، في انتظار أن تعود الحياة إلى سابق عهدها، قبل أن يشددوا على ضرورة فتح المساجد في وجه المصلين خلال الصلوات العادية.
عبدالاله بوسحابة
في الحقيقة استغرب ومعي الكثير من رواد المساجد والغرابة الأكثر هو من أصحاب الشأن الديني لم يتجرأ أحد منهم أن يعطي وجهة نضر ولو بالقليل في الموضوع هل الخوف من المتابعة القضايية أم لهم معطيات لم تتوفر عليها الشعب
في نضري يجب على الدولة ان تعطي مواعض في الميدان على الأقل وتشرح لنا السبب الموضوعي لاغلاق المساجد والحديث الذي يتكلمون عنه الذي لا يبيح الصلاة وانت بعيد عن صاحبك
ولماذا لا يقولون للمصلين يجب على المريض أن لا يذهب إلى المسجد
وحتى وان اقتضى الأمر أن يقوموا بتقديم المصلين
ولكن هذه مجرد فكرة ربما تكون هناك آراء مختلفة أخرى قد تفيد أكثر
او ربما هامش الربح موجود عندنا حتى في العبادة التي بيننا وبين الله عز وجل ربما الدولة المغربية تقول ماذا نستفيد من
تصدع الرأس من هذه الأمور
إغلاق المساجد استمر ربما اكثر من 3 اشهر وتمديد مدة الاغلاق يجعل الناس تعتاد على صلاة المنزل وبعد فتح المساجد يكون هناك عزوف كبير عن المساجد لأنها أساس التربية وهذا باختصار شديد جزء من خطة لن أسميها ماسونية بل اسلاموية .. قد يدعي البعض ان هدا في مصلحة الشعب وان الدولة همها صحة المواطن ولكن لماذا هناك حركة في جميع الوزارات باستثناء وزارة الأوقاف ؟؟؟ السبب هو أنهم لم يجدوا لقاحا لكورونا لكنهم وجدوا لقاحا ضد الاسلام
من هم المستفيدون ———الدعات الجدد الذين نراهم في البرامج الاذاعية السمعية والمرئية اين علماء هذه الامة كلهم منكمشون في بيوتهم اين المجالس العلمية فهم يعلمون جيدا انه لا يحق لاحد ولوكلمة واحدة تعارض قرار وزير الاوقاف مصيره الطرد لا محالة فبيوت الله مغلقة اما النوادي والشواطئ والتعري فيها مسموح وكذلك الاعراس والاختلاط والرقص اهم من عبادة الله فمعصية الله اصبحت نهارا جهارا
فالعلمانية ودعات حرية الفرد ووكالين رمضان والمفكرين الامازيغيين الجدد الذين يدعون ان الامازيع جاءوا قبل سيدنا ءادم الى هذا الكون
فاليوم المساجد ولربما غدا ياتي منع الصلاة وبعدها رمضان اما الاركان الاخرى فلا احد يعطيها اهتماما الا من رحم الله
قال تعالى: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين} وهي سورة الفاتحة التي نرددها كل يوم ويحفظها الصغير والكبير، فإذا توقفنا فيها عند {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فكيف نعبد الله ونستعين به؟
فهم السادة الفقهاء العبادة على أنها إقامة الصلاة وصوم رمضان والحج، لكن الله تعالى فصل بين العبادة والشعائر، فهذه ليست تلك، لذا قال {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (البينة 5)، وقال لموسى {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (طه 14)، والعبادة سبقت الصلاة في كل الآيات أعلاه، ونفهم أن “اعبدني” تكون بطاعة أوامري، فما هي هذه الأوامر؟ يأتينا الجواب في الآيات {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} (الفاتحة 5- 6)، {إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} (آل عمران 51)، {وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} (يس 61) فالعبادة تكون في اتباع الصراط المستقيم، وهو ما ورد في الآيات {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام 151- 152 – 153) أي الوصايا التي بدأت بنوح وتراكمت مع الرسل، ويتفق عليها كل أهل الأرض، ولا يوجد فيها صلاة أو صيام، بل أخلاق وعمل صالح، ومن هنا نفهم آيتي (البينة 5) و (طه 14) فالصلاة أمر مختلف عن العبادة وإلا لما قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج 77) ومن يؤلف مجلدات في فقه العبادات عليه أن يؤلفها في بر الوالدين، والقسط في اليتيم، والوفاء بالعهد، وعدم الاقتراب من الفواحش، وعدم قتل النفس، وعدم الغش بالمواصفات، فهذه هي العبادات التي تحتاج لفقه وفق التنزيل الحكيم، ومن خلالها يمكننا الحكم على الناس إن كانوا يعبدون ربهم أم لا، والشيطان يتموضع في أماكنها لا في المساجد {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (الأعراف 16) أما الصلاة والصيام والحج فلا مكان للشيطان فيهم، أي أن الله تعالى يعبد في الأسواق وأماكن العمل لا في المساجد.
والعبادة عمل وظيفي بحت، بينما الصلاة حالة وجدانية بحتة، تأتيها من نفسك، لا خوفاً ولا طمعاً، وبها تتمثل الاستعانة التي نطلبها في الفاتحة {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} (البقرة 45)، فنحن نعبد الله بالصراط المستقيم ونستعين به بالصبر والصلاة.