زايو سيتي- عبد الجليل بكوري
أثار موضوع صباغة الأرصفة بمدينة زايو من طرف مجموعة من المتطوعين الكثير من الكلام حول قانونيته ومدى استجابته للشروط القانونية المعمول بها في هذا الباب، كما أثار الكثير من الجدل الحزبي فيما يتعلق بالألوان المستعملة.
زايوسيتي.نت ربطت الاتصال بالجهات المختصة لأخذ رأيها في الموضوع، فيما يتعلق بصباغة الطوار (الأرصفة) وجنبات القناطر، وكذا صباغة أطراف الشوارع والأزقة.
وبخصوص الطوار؛ فقد تحدد بقرار مشترك لوزير التجهيز والنقل ووزير الداخلية الشروط الخاصة بوضع التشوير الطرقي، حيث “لا يمكن الاحتجاج في مواجهة مستعملي الطريق العمومية بمقتضيات نص يتعلق بتشوير طرقي إلا إذا بلغت تلك المقتضيات إلى علمهم بواسطة وضع هذا التشوير في مكانه”. وعليه فإن صباغة الرصيف غير منصوص عليها في القانون ولا تدخل ضمن علامات التشوير الطرقية الأفقية.
فكل القرارات التي تتخذ من أجل تنظيم المرور سواء داخل المجال الحضري أو خارجه يجب أن تنصب لوحات التشوير بالنسبة لكل حالة رغم وجود النص وإلا فلا يمكن معاقبة المخالف.
ومما تجدر الإشارة إليه أن عمليات الصباغة من طرف المجتمع المدني وجب أن تكون في تنسيق تام مع المصالح المعنية داخل الجماعة، حيث أن ذلك يدخل ضمن اختصاصات المجالس الجماعية.
وحول أطراف الأزقة والشوارع والقناطر؛ فإن القانون يمنع ركن السيارات بها مهما كان لون الرصيف، وحتى إن لم تكن هناك علامات تشوير واقفة، حيث تحرر مخالفة لكل صاحب سيارة ركنها بأطراف الشارع بغض النظر عن لون الطوار. وهو ما ينطبق كذلك على القناطر والتي يمنع القانون ركن السيارات فوقها.
خلاصة القول؛ أن عملية الصباغة التي تهم الأرصفة بزايو لا أثر لها على قانون السير والجولان، فقط يجب أن تتم بتنسيق بين مصالح الجماعة الترابية والسلطات المحلية.
هل يحتاج مثل هذا العمل الى ترخيص؟ وهل ما شهدناه بزايو من حرب للاوان كان بتنسيق مع الجهات المسؤولة ؟