زايو سيتي – فريد العلالي
لا زال الغموض يكتنف جريمة القتل التي وقعت بالعروي وقتل على إثرها شيخ ثمانيني وزوجته، وجرح ثلاثة أشخاص آخرين، خاصة بعد وفاة المتهم بارتكاب هذه “المجزرة” غير المسبوقة بالمدينة، والذي قيل أنه انتحر أمس الجمعة.
ويبدو أن المتهم رافقته خلال العقد الأخير مجموعة من الأحداث المثيرة، وقضايا شائكة اعتبر المتهم الأول فيها، في وقت يشهد له معارفه بحسن السلوك والأخلاق الطيبة، ومعاملته لزبائنه بمحله الخاص بتلحيم السيارات.
فخلال سنة 2013 اعتقل (م.ب)، المتهم في هذه الجريمة ضد الأصول، على خلفية الاشتباه في اقترافه جريمة القتل العمد، وبعد تمسكه بالإنكار وخوضه إضرابا عن الطعام لأكثر من 61 يوما بعد أكثر من 18 شهرا من الاعتقال و التحقيق ولغياب الأدلة الكافية حوكم بالبراءة ابتدائيا وحتى في الاستئناف، ليغادر أسوار السجن يوم 6 غشت من سنة 2014.
وبعد خروجه من السجن ضل متشبثا ببراءته محاولا تأكيدها لجميع معارفه عبر وصف المدة التي قضاها هناك بالظلم والعدوان، ويحكي البعض أنه اعتقل أيضا على خلفية قضية أخرى قضى بسببها ما يقارب الثلاثة شهور، ونفى من جديد أي صلة له بها.
هذه الوقائع والأحداث المتراكمة تطرح أكثر من علامة استفهام حول الشخص الذي رحل وحمل أسراره معه.. وقائع جعلت الكثيرين يقارنون بين سيرته الاجتماعية الحسنة وما اتهم فيه من قضايا، وهل للأمر علاقة بكاريزما خاصة تجعل منه يخفي وجهه الحقيقي؟