سعيد قدوري
أثارت نتيجة الانتخابات الجزئية الخاصة بمجلس المستشارين، على مستوى ممثلي أعضاء المجالس الجماعية، الكثير من الجدل، بعد حصول نتائج غير متوقعة، أبرزها؛ فشل الصبحي في تعويض والده، وعدم نيل مرشح العدالة والتنمية لأصوات الأعضاء المنتمين لحزبه.
النتائج المحصلة على مستوى جماعة أولاد ستوت بدورها أثارت الكثير من النقاش، حيث حصل مرشح الحركة الشعبية على 19 صوتا مقابل صوتين فقط لمرشح حزب الاستقلال، علما أن أغلبية الأعضاء ينتمون للأخير. فيما لم ينل مرشح العدالة والتنمية أي صوت.
لا حديث اليوم بزايو وأولاد ستوت إلا عن هذه النتيجة، والتساؤل المطروح بقوة؛ لماذا فشل الاستقلال في الظفر بأصوات الستوتيين؟ وما خلفيات هذه النتيجة؟ وكيف ستكون تداعياتها على الجماعة سياسيا؟
نتذكر حين استضاف برنامج “ألو زايوسيتي” رئيس جماعة أولاد ستوت، سعيد التومي، والذي أعرب عن غضبه لتجاهل مجلس الجهة الشرقية لمطالب الجماعة المتعلقة بتنزيل بعض المشاريع التنموية، وهي ليست المرة الأولى التي يُوجه فيها هذا الاتهام لمجلس بيوي، فالأمر يتعلق بموقف من رئاسة أولاد ستوت تجاه الجهة.
أبرز مكون لمجلس الجهة هو حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، فكان من الطبيعي أن تكون هناك مآخذات عليهما في هذا الباب، ومن هذا المنطلق اتفق الأعضاء الاستقلاليون وغيرهم على التصويت لفائدة مرشح الحركة، خاصة أن الحزبين المذكورين دعا إلا دعم مرشح الميزان.
جماعة أولاد ستوت اختارت التصويت العقابي لمجلس الجهة، رغم أن قياديي البام والميزان حلوا بالناظور وزايو من أجل حث الأعضاء على دعم الصبحي، كما أن الدعوة وُجِّهَتْ لسعيد التومي من طرف عمر احجيرة وخالد السبيع وآخرون لكن ظل الموقف ثابتا دون تغير، وهو التصويت لصالح عبد الله أوشن.
وما زاد من عزم أعضاء أولاد ستوت على التصويت ضد الصبحي ما حصل خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة حين أدار الأب الجيلالي ظهره لمرشح حزب الميزان، محمد الطيبي، ودَعَّمَ مرشحا آخرا. كما أن صدور إعلان موقع من بيوي باسم الأصالة والمعاصرة يدعو لدعم الاستقلال كان له أثره في تغيير البوصلة نحو الحركة، انتقاما من الجهة.
وإذا كان التصويت ضد الصبحي بمثابة عقاب من أولاد ستوت، فإن هناك أمرا آخر بالغ الأهمية في هذا المحور، يرتبط بمدى استقلالية الجماعة بقراراتها عن باقي المتدخلين من خارج هذه الجماعة.
فكما يعلم الجميع فإن سياسات أولاد ستوت كانت تُدار من داخل مدينة زايو، حتى أن الأمر وصل حد تبني مقر الجماعة فوق تراب زايو، لتظل لصيقة بها دون شخصية مستقلة، رغم أنها جماعة بإمكانيات هائلة على المستوى المادي والبشري.
ومما لا يمكن إخفاؤه أن قياديين بحزب الاستقلال بزايو حاولوا إقناع أعضاء أولاد ستوت بالتصويت لصالح الصبحي، لكن الرفض جاء من الجميع، في رسالة واضحة أن الإجماع بهذه الجماعة القروية هو سيد الموقف، وأن التحدي الذي سترفعه الجماعة من الآن فصاعدا هو استقلال قرارها دون أن يكون لذلك قطع للروابط بين الحزب على مستوى الجماعتين.
الكثيرون يرون أن أولاد ستوت لم تعد كما في السابق حديقة خلفية لزايو، بل هي اليوم تتمتع بشخصية قوية، ولعل الدينامية التي أصبحت عليها هذه الجماعة على مستوى مؤشرات التنمية ساهمت بالقدر الكبير في هذه الشخصية، كما أن جيلا جديدا من المنتخبين هو الماسك حاليا بزمام الأمور، مع خفوت الجيل السابق.
وحسب أحد الأعضاء الاستقلاليين من داخل أولاد ستوت والذي اختار أوشن على حساب الصبحي، فإن التصويت لا يعني فك الارتباط بحزب الاستقلال، بل هو إشارة واضحة على أن مصالح الجماعة فوق كل اعتبار، كما أشار ذات العضو إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصوت فيها الاستقلاليون لمرشح غير مرشح حزبهم، مذكرا بالتصويت لصالح ابن قرية أركمان بورجل البكاي وابن تاوريرت البوطيبي.
زعما القضية ماشي صوالدة ؟
اولاد سنوت ناس عقلاء ومنطقيبن لا يساندون التوريث. واش السي سعيد انت جاتك عادية يمشي الأب يجي الابن. واش حتى لهاد الدرجة الناس مكلخة
العذر اقبح من الزلة …. …. عدم التصويت كان ليحفظ ماء وجوهكم