زايو سيتي – نت : خاص
يلعب المنتخب بصفة عامة، والمستشار الجماعي بصفة خاصة أدوارا مهمة في تسيير الشأن العام المحلي، من خلال قيامه بمهام التدبير والتمثيل والرقابة، ولكل أعضاء الجماعة الحق في توجيه أسئلة كتابية إلى رئيس المجلس حول كل مسألة تهم مصالح الجماعة.
فالمستشار الجماعي يشارك بقوة القانون في تدبير أمور منطقته وهو مطالب بالمساهمة في وضع خطط واستراتيجيات التنمية المحلية والعمل على إنجاحها، طبعا مع وجود فارق في الأدوار بين مستشارين لهم صفة داخل المجلس مثل نواب الرئيس، ومستشارين لا يملكون أي تفويض فتكون الرقابة أبرز دور يقومون به.
فإذا كان لأعضاء المجالس الجماعية كل هذه الأدوار المحورية في تسيير الشأن المحلي فإن مستشاري مدينة زايو بصنفيهما؛ موالاة ومعارضة، ضلوا طريقهم نحو تنمية مدينتهم، فصاروا يؤدون أدوارا محدودة جدا، بل هي في الأساس ليس من اختصاصهم.
إن صراع السياسة بزايو لم يعد سياسيا محضا، وليس صراعا من أجل تنمية المدينة، ولا صراعا حول استراتيجيات التطور، بل هو صراع من أجل التموقع والظفر بالمقعد الانتخابي، حتى صرنا نلعن الديمقراطية التي أفرزت لنا هؤلاء في تسيير شؤون مدينة تترنح بين فشل وآخر.
لنتأمل مشهد السياسة بزايو حاليا؛ ألم يحد المنتخبون عن أدوارهم؟ ألا يبدو أن التنافس صار أشبه بعراك المراهقين في الأزقة والشوارع؟ أو ليست المعركة اليوم بالأحياء حول من يصير لونه طاغيا؟
زايو اليوم في حاجة إلى منتخبين يحملون ملف الأملاك المخزنية محمل الجد، فهذا أكبر عائق أمام كل خطوة نخطوها في سبيل تنمية مدينتنا.. زايو في حاجة إلى من يوقف مسلسل العشوائية، في حاجة إلى إرساء آليات عملية في قطاع الضرائب والجبايات توقف الفشل في تحصيل الإيرادات، في حاجة إلى مواكبة الضرائب المحلية وتحصيل الديون العمومية… ثم ننطلق نحو تنمية حقيقية.
لكن للأسف، منتخبو زايو أبعد عن ذلك بكثير، فتراهم قد نسوا أدوارهم، وانخرطوا في أدوار لا تخصهم، فصارت الساحة الجمعوية حلبة نزال يومي لصراع في ظاهره النبل وفي جوهره مآرب ذاتية، فالعمل السياسي محليا أصبح مغلفا بقالب جمعوي.
إن دور المنتخب لا يتجلى في حملات نظافة مدينته، بل ذاك واجبه الذي تترتب عليه المسؤوليات حال الإخلال به، والمفروض إعداد خطة للتغلب على كثرة الأوساخ، كما تترتب عن عمل المنتخب مسؤوليات تجاه عمال القطاع. لكن عامل النظافة بالنسبة لمنتخبي زايو هو ذاك الحبل الذي يرتقي من خلاله السياسي عبر إعلان التعاطف معه ولا شيء غير ذلك.
وإمعانا في دور المنتخب؛ فإن المسؤولية الحقيقية ليست هي توزيع المساعدات على المحتاجين، بل العمل على اقتراح ووضع استراتيجيات ترمي إلى امتصاص البطالة بالجماعة، أما المساعدات فهي من اختصاص الفاعل الجمعوي الذي اختار التطوع دون مآرب سياسية، وإلا لماذا اخترت تمثيل السكان إن كنت تستطيع فقط القيام بدور فاعل الخير لا فاعل تنموي.
ما نقوله لا يعني حرمان المنتخب من القيام بأعمال الإحسان والخير، لكن لا يجب أن يكون هذا الخير هو أقصى درجات عطاء السياسي، بل هذا تطوع يشكر عليه وفي نفس الوقت يحاسب على تقصيره السياسي، وهنا مربط الفرس.
سياسيو زايو، لا نعمم طبعا، أمعنوا مؤخرا في العمل الجمعوي لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في التعاطي مع ملف التنمية المحلية، والتي هي واجبهم الحقيقي، وهو ما يجب محاسبتهم عليه. فإذا صفقنا كأبناء المدينة للمبادرات الجمعوية الصادرة عن السياسيين ودعونا لعدم محاكمة النوايا فإننا لا بد أن نذكر بأنهم غير قادرين على العطاء سياسيا.
كونوا على يقين أن السياسي الذي يعمل من أجل كسب صفة محسن لن يكون همه إلا استمالة الناخبين عند الحاجة، وهو أشبه بالذي يساعد الناس حبا في السمعة والرياء، ولن يكون أبدا عنصرا فعالا في تنمية مدينة زايو.
زايو بهدلوه كجمعوي ارى ان سياسيي زايو في الاغلبية والمعارضة اصبحوا اضحوكة يصنعون الجمعية لتمرير الخطاب السياسي… وكلشي عيني عينك واحد داير الجمعيات و داير معهم شراكة لخدمة اجندته والاخر داير جمعيات لضرب منافسه والتاريخ لا يرحم فاللص والمنافق و الكاذب و البلعوط نحن نعرفهم والمصيبة انهم يمارسون السياسة منذ ازيد من ثلاثين سنة ويقومون بتحركات صبيانية غالبا تثير سخرية الفاهم للوضع
من أجمل ما قرأت في زايوسيتي مؤخرا. تحية لكاتب المقال
كيف لمسؤول لم ينجح في ادارة بيته .ان يشغل منصف او يمثل جماعة .اين النخبه النزيهة والجادة .اامسؤولة كفى من الملامة .
مقال لم ياتي صدفة. وحمل حقيقة تاريخية وسبب رئيسي في فشل المدينة من كل النواحي. العنصرية والقبلية ما زالت موجودة. ولك ان تتامل في اعوان وموظفي الجماعة وترى دلك. العون المطرود الدي قال لا للفساد. فاصبح بامر من الرئيس ومن معه هو المفسد. اما الجناة فكافئهم الرئيس ومنهم من تقاعد. مدينة تحكمها العنصرية فمدا تنتظر من مسؤوليها سوى الكدب والبهتان. اما العبودية من دون الله فلم اراها في القرن العشرين سوى في هده المدينة. المهم نطلب من الله ان يبدل احوالنا. وينتقم لنا ممن حرمنا وظلمنا وعاث فسادا في مدينتنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين.
غاب الرئيس وحين اقتربت اعادة المقعد الانتخابي لمجلس المستشارين وجدناه في مدينتنا. والله انه لا يستحيي. عيب وعار.