زايوسيتي
تُعرف مدينة زايو بإنتاجها للسكر الأبيض، من خلال وجود معمل السكر بها منذ حوالي نصف قرن من الزمن، لكن ذلك لم يكن كافيا لأن يُشكل سهل صبرة القريب من المعمل منطقة لإنتاج الشمندر السكري، حيث تضطر هذه الوحدة لجلبه من بقية السهول المشكلة لحوض ملوية، وأهمها؛ سهل تريفة وسهل كارت وسهل بوعرك.
عدم الاستثمار في زراعة الشمندر السكري بزايو يُرجعه فلاحو سهل صبرة إلى عدم تشجيعم على هذا النوع من الزراعة، بينما يرى مهتمون بالشأن المحلي أن عدم الإقبال على الأمر مرده إلى الصورة السيئة التي تكونت لدى سكان المنطقة عن معمل السكر حين كان تابعا للدولة، وهي فترة تميزت بالفساد في التسيير والتدبير، وانتهت بتغييرات مهمة، أبرزها تفويت المعمل للخواص، حيث يتبع حاليا لمجموعة كوسومار.
وخلال الآونة الأخيرة بدأت فكرة زراعة الشمندر السكري تراود فلاحي سهل صبرة، خاصة مع الأزمات التي عرفتها زراعة الأشجار المثمرة، وما سببته من خسائر كبيرة لهذه الفئة.
زايوسيتي.نت استقت رأي خبراء الزراعة بهدف معرفة أهم أساسيات زراعة الشمندر السكري، حيث سنتطرق اليوم لعملية تهيئة التربة، على أن نستكمل في حلقات مقبلة باقي العمليات.
تعتبر تهيئة التربة من العمليات الضرورية التي يتوجب على الفلاح القيام بها قبل عملية الزرع. وقد اخترنا الحديث اليوم عن كل ما له صلة بالمراحل التي تمر منها زراعة الشمندر السكري.
يعد الشمندر السكري من المحاصيل السنوية والتي تزرع ابتداءا من نهاية شهر سبتمبر إلى أواخر شهر نونبر، وقبل أي عملية زراعية، يجب على الفلاح تهيئة التربة، لذلك يتعين عليه اتباع خطوات معينة والتي قد تكون مخالفة في بعض الأحيان لطرق عمله، من ناحية تقنية العمل أو الوسائل المستخدمة لتنفيذ هذه العملية. واخترنا الحديث اليوم عن تهيئة التربة لزراعة الشمندر السكري.
تبدأ عملية زراعة الشمندر السكري مباشرة بعد حصاد المحصول السابق غالبا ما يكون زراعة الحبوب. وعلى الفلاح اتباع الخطوات التالية:
أ_ حرث العمق:
تتطلب هذه العملية القيام بحرث الأرض بشكل عميق. تتم في شهر يونيو إلى غاية شهر يوليوز حيث تكون التربة رطبة في هذه المرحلة، وتحتوي على قليل من الماء، ما يسهل عملية الحرث والمحافظة على الآلات المستعملة وكذلك الاقتصاد في الطاقة (البنزين).
الجرار هو الآلة المستعملة غالبا في المغرب، لجر المحراث السككي أو المحراث الثلاثي الأقراص. ويشترط أن تكون قدرة الجرار كافية حيث يجب أن تتعدى 80 حصانا لجر المحراث ذي سكتين أو ثلاثة أقراص، وأن تتعدى 100 حصان لجر المحراث ذي ثلاثة سكك.
عمق الحرث المطلوب يجب أن يتراوح بين 25 و 30 سم ويكون منتظما، إذ أن الهدف من هذه العملية هو تقليب الأرض لردم بقايا المحاصيل السابقة حتى تتحلل وتختفي تماما بعد الدفن وتعريض كتل التربة لأشعة الشمس بعد تقليبها.
ب_ كسر كتل الأرض:
هذه العملية تتم مباشرة قبل البذر ببضعة أيام، حتى يكون قد مضى الوقت الكافي لتتلاشي وتضعف الكتل الأرضية جراء تعرضها لأشعة الشمس. ويفضل سقي البذور البكرية في الأراضي الطينية. وبمجرد أن تصبح التربة جافة، يجب على المزارع أن يقوم بحرث الأرض بواسطة محراث سككي لكسر الكتل الأرضية لتصبح قابلة للسحق فيما بعد.
أما في حالة عدم توفر امكانية السقي المبكر، فيجب الحرث باستعمال محراث من نوع سككي ضخم الذي يساعد على كسر الكتل الأرضية حتى تصبح ضعيفة وصغيرة حيث يسهل سحقها لاحقا.
ج_ فرشة الإنبات:
بعد العمليتين السابقتين، الأرض ليست جاهزة بعد لزرع بذور الشمندر السكري، مادامت تحتوي على كتل من التراب صغيرة وكذلك الأرض غير المستوية وخصوصا الأراضي الطينية، فالعملية الأخيرة تتطلب أن تصبح الأرض مستوية والتربة رقيقة.
لذا يجب على المزارع حرث أرضه بآلة ’’روتوفاتور’’ التي بعد مرورها فوق الأرض مرة واحدة تكسرو تسحق الكتل الأرض وتسوي الأرض وكذلك تضغط على التربة حتى تصبح موازية، حيث تعمل على عدم ترك ورائها أي طوب أو حجر ظاهر فوق الأرض، مما يسهل عملية الزرع فيما بعد.
إن تهيئة الفرشة الأرضية هي عملية ضرورية تسهل لنا عملية الزرع وتثبيت مواد التسميد بطريقة منتظمة في الأرض و تزرع بذور الشمندر السكري بطريقة دقيقة ومتوازية. بعد القيام بهذه العمليات كاملة بطريقة صحيحة وجيدة، يمكننا القول بأن تهيئة التربة قد تمت بنجاح وأن العملية الموالية، التي سنتطرق لها لاحقا يمكن من إنجازها بسهولة.
عدم إقبال فلاحوا سهل صبرة على زراعة الشمندر السكري مرده إلى المردودية الضعيفة وكذلك عدم إمكانية استغلال الأرض المزروعة بالشمندر السكري في زراعة أخرى أي عملية التناوب. رآه ما يمكنش الشمندر يشد لبلاد 7 أشهر هذا المدة رآه الفلاح يقدر يدير فيها 2 المزروعات وملي يحيد الشمندر خاصه مباشرة يشرع في الاستعداد للموسم المقبل. هدا الفكرة ما مقبولاس في صبرة وحتى العقار الموجود ماكافيش
فكرة ممتازة، لكن بالمناطق السقوية بسهل صبرة لا يمكن بالنظر إلى أن المساحة المتوفرة غير كافية، لكن بالإمكان زراعة الشمندر بالمناطق البورية الشاسعة بأولاد ستوت…. وشكرا لكاتب المقال على هذا الاهتمام بالمجال الفلاحي.
السبب الرئيسي لعدم اقبال فلاحي سهل صبرة إلى زراعة الشمندر السكري هو لجوء معمل تكرير السكر بزايو إلى احتساب نسبة حلاوة الشمندر السكري لاستخلاص الفواتير ودفع اثمنة بخسة للفلاحين . لماذا لا يتم شراء الشمنذر بالكيلوغرام أو للطن كما هو الحال في باقي المنتجات الفلاحية ؟؟!!