هروي ليدن
ليست الحياة في هولندا واوروبا بصفة عامة كما يبدو للكثيرين جنّة يحلو فيها العيش لكل الأشخاص، ففي بلد يتمتع بأقوى اقتصاد أوروبي يرزح الآلاف تحت نير الفقر والحرمان، وهناك أيضا منهم من غدت الحياة اليومية بالنسبة لهم مجرد صراع من أجل البقاء .
استكمالا للجهود الحثيثة والعملية التي يقوم بها المجتمع المدني داخل وخارج أرض الوطن في سباقه من أجل فعل الخير وإدخال البسمة على وجوه المحتاجين والمعوزين، قامت مؤسسة الأمل والتنمية بهولندا
في ظل هذاالوباء الذي غير مجرى العالم راسا على عقب بتنظيم بمدينة ليدن وجبة عشاء بنكهة مغربية للمدمنين ولمواطنين بدون اقامة من جميع الجنسيات و شرائح المجتمع الهولندي وذالك لرد الاعتبار لهذه الفئة واعطائهم املا جديدا واحساسا بانهم مواطنون كباقي المواطنين والمواطنات.
تلقت هذه المبادرة استحسانا واسعا من المواطنين وبالخصوص ان الجهة التي قامت بها مؤسسة مغربية مؤسسة الأمل والتنمية بهولندا وممولوها كذالك مغاربة منهم رجل الاعمال والناشط الجمعوي السيد ادريس ابضالس الذي يدعمهافي كل انشطتها.
تصدرت هذه المبادرة المتميزة الصحف الهولندية التي ابرزت قيم الاسلام والمسلمين وان المواطنة تكمن في تحمل المسؤولية حيث تعتبر المعاملات والاخلاق قضية حيوية ومحور اهتمام كل جيل، لارتباطها بمهمة تحديد الأفعال والممارسات، و لأن المسئولية ترتبط ارتباطا وثيقاً بالإنسانحيث لايمكن تخيل مجتمع ينعدم لدى أفراده الضمير والمسئولية نحو أنفسهم وما حولهم، وينعدم لديهم الإحساس بالاخرين ، فالإيمان بأهمية دور المسئولية الشخصية والاجتماعية جزءمهم يساعد في استمرار المجتمعات والأفراد وبقائها والحفاظ على توازنها.
لجنة الطبخ التي سهرت على انجاح هذه المبادرة في احسن المطاعم بليدن كان على راسها كل من مقور محمد وحروي حمادة وعابدي بنيونس وجلهم ينحذرون من المغرب.