زايو سيتي _
عرفت جهة فاس مكناس مساء يوم السبت 06 يونيو 2020 عاصفة صقيع شديدة همت جل أقاليم الجهة باستثناء إقليم تاونات. وقد تسبب عنف هذه الظاهرة في بعض الأماكن في أضرار للمحاصيل الزراعية وبعض البنية التحتية الفلاحية.
وتبين التقديرات الإجمالية الأولية أن المساحة المتضررة قد تصل 9100 هكتار موزعة على 27 جماعة قروية بالجهة خاصة بأقاليم: مكناس، صفرو، إفران، الحاجب، فاس، مولاي يعقوب، تازة، بولمان. وقد همت الأضرار المرتبطة بهذه العاصفة الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب. وقد سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت من %20 إلى %80.
هذه الأرقام التي أوردتها وزارة الصحة ببلادنا جعلت المهتمين بقطاع الفلاحة يتوقعون ارتفاعا مهما في أسعار المنتوجات الفلاحية المتضررة، وعلى رأسها الزيتون، الذي تعد جهة فاس مكناس أكبر منتج له بالمغرب.
وفي هذا الصدد؛ يتوقع فلاحو زايو، وخاصة بجماعة أولاد ستوت وجماعة أولاد داود الزخانين، أن يرتفع الطلب على الزيتون وزيت الزيتون الذي تنتجه هاتين الجماعتين، بالنظر أولا لتضرر كمية مهمة من هذه المادة جراء عاصفة “التبروري”، وثانيا لجودته بزايو، والتي أصبحت معروفة بالمغرب، بل حتى لدى بعض الموزعين بأوروبا.
مقابل التوقعات بارتفاع أسعار الزيتون بزايو تزيد مخاوف المواطن بالمنطقة من عدم قدرته على شراء ما يحتاجه من هذه المادة الغذائية التي صارت تعتبر أساسية، حيث يقبل على استهلاكها المواطنون بكثرة.
وتجدر الإشارة إلى أن جودة زيتون زايو تعد من الأروع عالميا، حيث تنتشر باليونان وتونس، والمسماة بExtra Vierge، وهي المعروفة بدرها لكميات كبيرة من زيت الزيتون.