على بعد ثلاثة أيام من انتهاء التاريخ المحدد لحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي، المفروض بسبب جائحة كورونا، فتح الصمت الحكومي حيال التمديد من عدمه، الباب للإشاعات، في ظل غياب تصريح حكومي واضح في الموضوع، مقابل تخوف ورفض مجتمعي من تمديده للمرة الثالثة.
وفي السياق ذاته، ينتظر أن يحل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم الخميس المقبل، أمام الجلسة الشهرية لمجلس النواب، من أجل عرض “الخطة الحكومية في أفق رفع حالة الطوارئ الصحية”، كما أن العثماني سيحل بعد ذلك بخمسة أيام أمام مجلس المستشارين لعرض حول الموضوع نفسه.
غياب تصريح حكومي واضح، قبل الموعد المحدد لرفع الحجر الصحي، والذي كان قد حدد في 10 من شهر يونيو الجاري، خلق حالة تخبط كبيرة، وقلق وسط المواطنين، الذين لا يعرفون القرار، الذي ستتخذه الحكومة على مقربة من التاريخ المحدد لذلك.
وكان رئيس الحكومة، في المرة السابقة، قد خرج قبل بومين من التاريخ المحدد لرفع الحجر الصحي، وأعلن تمديده للمرة الثانية على التوالي، لثلاثة أسابيع، في كلمته أمام جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان.
الصمت الحكومي عن مصير الحجر الصحي بعد 10 يونيو الجاري، فتح الباب للإشاعات المتضاربة حول تمديد ثالث، وسط رفض شعبي كبير لذلك.
النظر في مصير تمديد رابع للحجر الصحي، يأتي بعد اتخاذ الحكومة لقرار استئناف جل الأنشطة الاقتصادية، خصوصا المقاولات، مع إطلاق حملة تشخيص واسعة لفيروس كورونا، في صفوف العاملين بالمقاولات والوحدات الصناعية، لعودة آمنة للحياة الاقتصادية.
وسجلت وزارة الصحة تراجعا كبيرا في أعداد الحالات، التي لا تزال تتلقى العلاج من فيروس كورونا المستجد في المستشفيات المغربية، وهو العدد، الذي انخفض اليوم إلى 641 حالة.