فارس الرواح
السياسة عندنا بمدينة زايو تتجذابها أطراف عدة تتصارع فيما بينها حول مستقبل المدينة من حيث من سيحكمها ، الأمر ظهر جليا خلال فترة الحجر الصحي وحتى قبله وكيف أن هذه الأطراف تتسابق لتسجل نقاطا لصالحها وأهدافا حتى ولو كانت بتسلل واضح فاضح ، المتتبع للمشهد السياسي بالمدينة يرى أن هذه الأطراف أصبحت تستغل مواقع التواصل الإجتماعي للظهور بمظهر الرجل ” السوبيرمان ” الذي سينقذ المدينة مما تعانيه منذ عقود من الزمان ، تدوينات تعليقات بث مباشر .. يتفاعلون مع كل ما يكتب وينشر سواء بتدخلاتهم أو عبر ذبابهم الإلكتروني حينما لا يستطعون هم الرد مباشرة .
ما يقع من تجذاب سياسي هو في حقيقة الأمر صحي للغاية مع ما فيه من مزايدات أحيانا وتلاسن أحيانا أخرى ، وإن كان هذا التجذاب لا يعالج المشاكل الحقيقية للمدينة التي لازال شبابها يعاني البطالة وأحياءها تعاني الفقر والتهميش ، لازال الأمر مجرد توزيع لبعض القفف مشكورين مما في ذلك أيضا من ” هذا ديالنا هذا ما شي ديالنا ” ، لكن مع ذلك لابد أن نثمن مثل هذه الخطوات مادام أن المستفيد هو ذلك المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة .
التجاذب السياسي بين هذه الأطراف كان سيكون إيجابيا لو أنه عالج المشاكل الحقيقية لهذه المدينة التي لازال بعض أحيائها إلى حدود الساعة دون ماء ولا كهرباء .. مر رمضان وجاء الصيف ولازالت الناس تنتظر والأكيد أنها ستنتظر أكثر في إنتظار الرجل السوبيرمان .. لكن المدينة لا تستطيع أن تنتظر أكثر ولا تستطيع تحمل مهاطرات هؤلاء كيف أن أسرا لازالت تعيش بدون ماء ولا كهرباء بدعوى أنها شيدت منازلها دون ترخيص مع العلم أن أغلب أحياء المدينة شيدت بنفس الطريقة ، فالأمر ليس بجديد ولا يجب استغلال ذلك من قبل الأطراف المتصارعة يكون ضحيته أسرا تعاني في صمت .
حينما يقوم أحدهم وهو مسئول أو مسئولة للأسف الشديد .. بتقديم شكاية إلى وزارة الداخلية يتهم فيها أطراف بتشجيع البناء العشوائي وبإعطاء رخص الماء والكهرباء ثم يأتي نفس هذا المسئول عند هذه الأحياء المحرومة يعد ساكنتها بأنه سيكون أو ستكون المنقذ لهم أليس هذا قمة النفاق وضحك على الذقون .
أيها الساسة عندنا دعوا خلافاتكم جانبا ودعوا المواطن البسيط يعيش مثله مثل الجميع ماء وكهرباء وتطهير … ، وفرص شغل وحياة كريمة مثلما أنتم تعيشونها ويعيشها أبناؤكم فأبناؤنا ليسوا أقل شئنا من أبنائكم ونحن أيضا لسنا أقل شئنا منكم جميعا .
كلام في الصميم
تحية عالية للأخ فارس.أقول لك نعم نحن الضحية انا و انت …لماذا؟ لاننا نرضى بالقفف كمساعدة …مادمنا نسكت بمجرد اعطائنا لقفة تتوفر على القوت اذن نحن شعب يرضى بمن يمده بالقفة…نحن يا من تحكمون زايو نريد توفير مشاريع بالمدينة ..عار مثل شباب زايو و مثل بنات زايو محكورين يعيشون الاهانات شباب أبطال في عمر الزهور يجرون الكروسات …و يفرون من ناحية لاخرى خوفا على سلعهم ………و القلب عامر و أقول لهم راجعوا حساباتكم قبل ان تحاسبوا فهذه مجرد دنيا زائلة
في وجهة نظري ارى انه في هذه المدينة السعيدة الكل يريد الركوب على الشكل ولعل اسباب هذا الشيء الارضية المفروشة والمنعمة التي تستهوي الجميع حيث تجد القاعدة الشعبية تنخدع بشعارات رناءة وتصدق كل ما يخط على اي حائط بل للاسف تجد الاعوام الطوال ولازال الانخداع واذا اردنا ان نضفي نوعا جديدا من التخذير ننتقذ الادارات من اجل كسب الاستعطاف لا ما هكذا تورد الابل ان من رام العلا من غير كد اضاع العمر في طلب المحال ، كل يجري على شاكلته لتلبية متطلباته المستقبلية . ختام الحال ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .ولعل الحال ان الدنيا خداعة ومن احب الدنيا اغمسه الله فيها وساياتي يوم ترد الحقوق لاهلها فهنيئا لمن ترك شيء لله واراد الخلاص في الاخرة .
Sahih akhi alkarim nahno na3icho dak iban
folan wdak iban folan wsayasiyon yaghtanimon alforas blmowatin albasit ladi lahawla laho wala 9awa liyarkabo 3la alamwaj liyasilo ila alkrasi
حقا ان مدينة زايو تؤدي ضريبة الغلطة التي نتجت عن إحداث مرشح الوحدة إبان إنتخابات 1991 ،
والتي صنعت منذ ذلك الوقت عدة تعثرات ومتغيرات في هيكلة المدينة وتطوير قدراتها الأساسية وتحسين ضروف العيش فيها ، فعرفت منذ حينها تشنجات سياسية بين الطريفين – الإتحاد الإشتراكي – حزب الإستقلال – صنعا معا تأثرات وتوترات مقلقة ، والتي إنشغل بهما الرأي العام أكثر من اللازم حول من سيكون الفائز منها في كل مرحلة إنتخابية ، وتغافل عن المصلحة العليا وقضايا المدينة وحاجياتها الأساسية في بناء مخططات التطور ، إلى غاية 2007 ،
إنطلق عهد جديد مبني على المصلحة الفردية أكثر من المصلحة العامة ، والتي أشعلت فتيل الحروب التلاسنية بين عدة أطراف إنظافت إلى المشهد السياسي والجمعوي .
فالرغم من كل هذه الصراعات إلا أن الفاتورة الحقيقية أداها المواطن بدم بارد .والتي أعطت لنا مشهد سياسي أوحد خلال الإنتخابات السابقة ، مما يكرس الوضع بعدم وجود رؤية واضحة لمستقبل زايو .
وذلك ما نلمسه في كثرة هجرة شبابه ، والإنحطاط الإقتصادي ، وغياب أنماط وفضاءات للسياحة و ….
شكرا أخي فارس على مقالك الساخن بسخونة غيرتك على المدينة . وشكرا زايو سيتي على نشر هذا المقال .
ونتمنى أن يتغير الوضع السياسي والإقتصادي بزايو . والله ولي التوفيق