زايو سيتي
مع حلول كل موسم شمندري بمعمل السكر بمدينة زايو تسود حالة من الغضب وسط صفوف عريضة من شباب المدينة، والذي يرى أن هذا المعمل يقترف العديد من الأخطاء التي وجب وضع حد لها من قبل مسؤولي هذه الشركة.
ففي حديث لمجموعة من الشبان المنحدرين من مدينة زايو، فإن معمل السكر يشغل يد عاملة مهمة لكن معايير اختيار هذه الفئة يسودها الغموض، ناهيك عن ظروف اشتغال الكثير منهم والتي توصف بالصعبة.
ويتهم شباب من مدينة زايو مسؤولي وحدة معمل السكر حول موضوع اختيار العمال الموسميين الذين يشتغلون خلال موسم الشمندري، حيث يلقون باللوم فيما يقع لبعض الأطر العاملة بالوحدة، يتهمونها بتشغيل العديد من أفراد عائلاتها، ناهيك عن ظروف التشغيل، مذكرين بالعديد من حوادث الشغل التي كان بعض العمال الموسميين ضحية لها.
وبالإضافة إلى مشكل التشغيل؛ استنكر شباب من زايو ما اعتبروه انعدام مساهمة المعمل المذكور في التنمية الاقتصادية والثقافية والرياضية بالمدينة، ناهيك عن انتشار التلوث بسبب مخلفات المعمل. على حد قول الشباب.
وحول الموضوع نفسه؛ سبق للنائبة البرلمانية ابتسام مراس أن وجهت سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة يتعلق ب”رفض معمل السكر بزايو المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والرياضية بالمدينة”.
وجاء في السؤال الذي وجه لرئيس الحكومة بتاريخ 14 يونيو 2018، “ارتفعت احتجاجات ساكنة زايو والمناطق المجاورة بسبب استمرار الآثار السلبية لنفايات معمل السكر بزايو على صحة وسلامة الساكنة وعلى البيئة، بالإضافة إلى رفض إدارة المعمل المساهمة في التنمية الثقافية والجمعوية والرياضية على وجه الخصوص، إسوة بباقي معامل كوزيمار بالمدن الأخرى”.
وأضافت ذات النائبة من خلال سؤالها: “ومما زاد من حدة هذه الاحتجاجات هو عدم مساهمة المعمل في التنمية الاقتصادية التي تعرفها المدينة وذلك من خلال الاستعانة بالعمال الموسميين من خارج مدينة زايو”.
وتساءلت البرلمانية الاتحادية، قائلة: “ماهي الإجراءات والتدابير التي ستتخذها المصالح المعنية قصد إلزام معمل السكر بدعم الأنشطة والفرق الرياضية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة؟ وما هي الإجراءات التي تعتزمون القيام بها للحد من خطورة النفايات والروائح الكريهة التي تتسبب في العديد من المضاعفات الصحية؟”.