ادريس بنداوود
منزل ترامب يحترق تحت نار الغضب نتيجة خنق أنفاس مواطن أمريكي أسود والأخير يخنق اتفاقيات ومؤسسات دولية ودولا بعينها.
لا يبدو ان ترامب يقدر الغضب الذي يجتاح بلاده نتيجة خنق أنفاس السيد فلويد في بنسلفانيا، ولا السيد خاشقجي في تركيا سابقا، بل يستمر في تماديه ويصدر أوامر بخنق الاحتجاجات بقوة السلاح، وهو مقبل عما قريب على الانتخابات الرئاسية 59 وهو يمني النفس بإعادة انتخابه يوم الثلاثاء 3 نونبر 2020 لإتمام تخريبه المدبر للسياسات الدولية والذي لا محالة سيكون من نصيبه إذا لم تقع امور لم تكن في الحسبان، دون ان ننسى ما خلفته جائحة كورونا من وفيات في بلاد العام سام نتيجة لامبالاة إدراة ترامب وعدم اتخاذ الاحتراز المناسب في هذه الظروف بل وتصدير فشل إدارته نحو الخارج بإلصاق التهم ومعاداة عدة مؤسسات ودول.
فصفقة القرن حسب ترامب هي الأفضل للشعب الفلسطيني، ومنظمة الصحة العالمية فاسدة وموالية للصين، واتفاق السماء المفتوحة غير صائب ويجب إلغاؤه، وكذا الاتفاق النووي مع إيران بحجة عدم الخضوع لقواعد إيران، وطبعا لأنه يخدم دولا أوروبية وروسيا والصين وهو اتفاق موقع تحت قبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأول اتفاق يتم نقض قراراته مما ينسف أهمية مؤسستين كالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتويتر وباقي الشبكات الاجتماعية تكذب كلامه وتفبركه، وبريطانيا تخرج من الاتحاد بتشجيع منه، وتركيا كادت تعرف أولا انقلابا على منتخب مدني فقط لتحديه للسياسة الأمريكية في المنطقة وتعامل أردوغان بالندية في تعامل العالم مع ملفات تخصه، وثانيها ابتزازا ماليا هوى باقتصادها للحضيض، وتدخله في فنزويلا بانقلاب أبيض، دون ان ننسى محاولاته إلصاق تهمة التستر على فيروس كورونا الحالي للصين دون إثباتات، ومناقشة فرض عقوبات عليها بعد فرض عقوبات على مركز طبي صيني وشركات تتعامل معه، مع ما سبق كورونا من فرض عقوبات على شركة هواوي الرائدة في مجال الجيل الخامس من الاتصالات، دون إغفال سرقة الشحنات الطبية لأن السيد ترامب وشعبه أولى بها كنوع من الاستقواء على شعوب مغلوب على أمرها.
ستكون هناك قرارات وردود أفعال من الدول والمؤسسات التي تتلقى ضربات ولكمات السيد ترامب، فروسيا باشرت في الاستيلاء على الممتلكات غير المنقولة بسوريا (الأراضي السورية القريبة من ميناء طرطوس بداية) دون حتى استشارة مع رئيس سوريا، مع الانتقال بشكل سريع إلى ليبيا لوضع موطئ قدم (ميناء طرطوس عسكري جديد مثلا) إلى جانب تركيا التي تحاول جاهدة قطع الطريق على أعدائها الذين عقدوا العزم على امتلاك ثروات البحر المتوسط من أبار النفط وذلك بتقديم الدعم لليبيا أيضا وترسيمها لحدودها البحرية، مع إرسال أمريكا لقوات أفريكوم لحماية حدود تونس طبعا من الدمار الليبي، وهناك دول ومؤسسات من ستخضع وتبحث عن قبول إعادة صياغة اتفاقيات جديدة، أو الاستمرار في طأطأة الرأس وتنفيذ أجندات أمريكا بالوكالة في باقي أرجاء العالم.
هذا يوضح وبشكل جلي ان أعتى الديموقراطيات في العالم ليست إلا قناعا لبسط النفوذ على العالم والاستمرار في الزعامة لأطول مدة ممكنة وحتى لا تظهر اقتصادات جديدة قوية منافسة وغير موالية لأمريكا في شيء.
أخيرا، بوصلة العالم تترنح في اتجاهات مختلفة وحتما العالم سيتغير، وبما أننا غير مؤثرين في هذا العالم، فسننتظر انتهاء الجولات لنرى كيف يبسط الفائز سيطرته على العالم وبأي كيفية.
وبريطانيا تخرج من الإتحاد بتشجيع منه..) brexit هو انسحاب المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي بعد الإستفتاء الذي حصل في 23يونيو 2016.. وفي 20 يناير 2017 أقيمت مراسيم تنصيب ترامب رىيسا للولايات المتحدة وذلك على الساعة الثانية عشر بتوقيت أمريكا. (مما ينسف أهمية مؤسستين كالأمم المتحدة ومجلس الأمن) هاتان مؤسستان تابعتان للإدارة الأمريكية ولا تستطيع أي مؤسسة إصدار قرار دون موافقة رئيس الجمهورية…
نعم بوصلة العالم تترنح في اتجاهات مختلفة والعالم بعد المؤامرة الأمريكية سيكون بقيادات أخرى…