دَخلتُمْ سِراعاً.. خَرجْتمْ سِراعاً..
وَخَلَّفْتُمُ الحُكْمَ يُغْشى تِباعاَ
دَخَلْتُمْ “بِسِلْهامِ” مَجْدٍ سَنِيٍّ
وَبِيضُ الأيادِي تَزِيدُ الْتماعاَ
وأُزْلِفتمُو مِن سَناَ المَجْدِ شِبْراً
فَنِلْتُمْ سُمُوّاَ ذِراعاً وبَاعاً
وشَيَّدْتُمُو صَرْحَ عَهْدٍ جَديدٍ
وَدَأْبُ الصُّروحِ لأَنْ تَتَداعىَ
وَلَوْلا نِضَالُ الرِّجالِ لَكُنّا
بِهَدْمِ الصُّروحِ نُمَنِّي الجِياعاَ
فَيَكْفي بِأَنَّكَ فِيهِ زَعِيمٌ
وَيَكْفِي دِفَاعُكَ عَنْهُ دِفَاعاَ
وَكُنْتَ مِن الحِزْبِ فَرْداً زَعِيماً
فَصِرْتَ مِنَ الشَّعْبِ مَولىً مُطاعاَ
حُشُودُ الشَّبَابِ تَسيرُ اقْتِفاءً
فَهَلْ نَالَ هذِي الحُشُودَ اقْتِراعاَ
تَمُوتُونَ والعَالَمُ الآنَ مَوْتٌ
وَلا يُزْهِقُ المَوْتُ رَأْياً شُجَاعاَ
وَإِنْ نَامَ صَوْتُ المُنادي بِحَقٍّ
فَصَوْتُ الحَقيقةِ يَأْبى اضْطِجَاعاَ
وَإِنَّ الوَفَاةَ وَفَاةُ المسَاعِي
بِحُلْمٍ أَمَاتَ وَحَقٍّ أَضَاعاَ
فَقُلْ للْمُشَيِّعِ لا تَشْتَكي
فَإِنَّ الذي عَاشَ فيناَ يَراعاَ
سَيَنْمُو عَلَى تُرْبَةِ السَّالِفينَا
وَيُزْهِرُ فِيها وَيُحْيى البِقَاعاَ
فَمُرُّوا خِفافاً عَلَى قَبْرِهِ
وَمُرُّوا ثِقالاً بِمَا قَدْ أَشَاعاَ
فَلَيْسَ لَدَيْناَ هُنَا مَيّتٌ
وَلَسْنَا نَقُولُ لِحَيٍّ وَدَاعاَ
زايو في 29/05/2020
محمد النابت
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
رحم الله اليوسفي.وجعله من اهل الجنة.انا لله وانا اليه راجعون..
القصيدة رائعة يا محمد.انها بروعة الفقيد وعطائه.فكأنما كان ملك الشعر حريصا على معانيها وكلماتها.ينتقي ويهذب.ثم يناولك منضدا موائما سائغا للغاوين.فلا ندري بعده أنحزن لرحيل عظيم.أم نفرح لولادة عظيم..
هذه الرائعة ميلادك الحقيقي محمد.واصل موفقا أن شاء الله..
حفظك الله سيدي خالد العزيز، هذا من طيب أخلاقك وحسن ظنك بي، شكرا جزيلا.