زايو سيتي/ عادل شكراني
قام شباب من مدينة بركان بتحويل أحيائهم السكنية إلى ما يشبه لوحات فنية جميلة، حيث يستمتع سكان هذه الأحياء والمارون عبر أزقتها وشوارعها بالبالونات الملونة التي تم تعليقها على الجدران، وباللون الأزرق الموحد الذي تمت صباغة الجدران به.
وجسّد شباب هذه الأحياء الشعبية روح الفريق الواحد، من خلال المشاركة في التنظيم والتزيين، حيث لم تكن هذه الأحياء “الحرشة، التقدم، سيدي سليمان”، بإقليم بركان معروفة عند الكثير من البركانيين من قبل، لكنه وبفضل هذه المبادرة أصبحت نموذجا في النظافة والجمال بالنسبة للأحياء المجاورة ومدن أخرى من الجهة الشرقية، ما يشجع على نقل التجربة إلى مناطق أخرى.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل أحياء شعبية، إلى أحياء تنبض بالحياة والبهاء رغم كورونا، وذلك بفضل المجهودات الجماعية للمشرفين عليها، وبعيداً عن أي إطارات جمعوية وما دونها، يضيف ذات المتحدث.
وعرفت هذه المبادرة شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صوراً لها على نطاق واسع بين رواد “فيسبوك”.
أنشر من فضلك
لخنونة على العكار..مثل شعبي كأحسن تعليق على المقال/ الخبر
قبل تزيين هذه ” الشوارع” المنكوبة كان على أصحاب المبادرة العمل بروح الفريق الواحد لحمل المجلس المنتخب من طرفهم بتأهيل الشوارع والأزقة والربط بقنوات الصرف الصحي وتنظيم السير والجولان بالتشوير المناسب وبعد ذلك إن أقيمت مبادرات مثل هذه فسيكون لها معنى.
وما يثير الاستغراب أكثر هذه الجملة الخطيرة”وبعيداً عن أي إطارات جمعوية وما دونها”!! نعم لقد تم القضاء على أغلب الجمعيات الجادة والقليل المتبقي منها فهو يقاوم مقاومة “سزيف” حيث تدور في حلقة مفرغة بين تضييق الأجهزة المعلومة والملعونة وحرمانها من الدعم وغلق الفضاءات العمومية في وجه أنشطتها .
نعم بعد تراجع رياح “الربيع”والحراك.. أصبحت شهية “أصحاب الحال” مفتوحة لدك كل صوت حر والزج بالمناضلين والصحافيين والحقوقيين في السجون بالتهم الجاهزة والمقززة والغبية.أما الأحزاب وجمعيات البحار والسهول والجبال والوديان والصحاري والفيافي وغيرها من الجمعيات التي جعلت من التنمية شعارها المركزي – نعم تنمية الجيوب وتحسين الأوضاع- أضف إليهم المركزيات النقابية العتيدة التي تسب الملة وتاكل الغلة، وغيرهم من الهيئات والمنظمات الفنية ومراكز الدراسات الاستراتيجية التي يقدم رؤساؤها تحاليل أشبه بحريرة رمضان،نعم هذه هي ملامح النموذج التنموي الجديد الذي سيرفعنا الى مصاف الدول المتقدمة. أنعم به من نموذج