سلوى الدادودي
لسانك أسيرك ،إن لم تأسره أسرك في عالم الكره و الأنانية. إنه عضو يسمو بالمرء إلى الأعالي في دنياه وآخرته أو ينزله أسفل سافلين .
فلا شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا.
فرضت علينا الكمامة في عصر الكورونا ، فلنغتنم الفرصة ولنجعلها شفيعا لنا يوم الميعاد.
كورونا في الواقع أزمة ذات حدين إذا صح التعبير ،صحيح أنها جائحة فتكت بالعالم وبعثرت البشرية ولكنها في الآن ذاته أعطت لكل قيمته ،أظهرت حقيقة الإنسان، حقيقة كونه مخلوقا ضعيفا جدا أمام خالقه .
طغينا وتجبرنا ،حكمتنا الشهوات وسيرتنا ،انشغلنا بأمور الدنيا وضعنا في متاهاتها ،دخلنا في دوامة من النفاق والكذب والانتهازية فتصلبت القلوب وتحجرت .
طغى الصغير قبل الكبير، الغني وكذا الفقير ،كلّ يبرر طغيانه بطرقه، الغني بالغنى أما الفقير فبفقره .
جاءت كورونا لتعطي لكل قيمته الصحيحة ليعرف كل ذي قدر قدره الحقيقي.
ما أريد قوله اليوم ،وقد حاولت كثيرا ايصاله لنفسي ولمن حولي بشتى الطرق ،كيف يمكن لكلمة تتكون من ثلاثة او اربعة أحرف أن تكون حضناً دافئا للمرء أو رصاصة قاتلة ؟
الانسان بطبيعته كائن يتأثر بمن حوله مهما كانت قوته وشدته ومهما تظاهر بأنه لا يكترث للأحاديث والكلمات.
تترك الكلمة أثرها في الحال أو المآل.
نحب الكلمة الطيبة لأنها بمثابة عناق مطمئن في كل الاوقات وبخاصة العصيبة منها .
لماذا نقرن طيب القول بما يسمى باللغة العامية “التدلاق” أو بمصطلح آخر المجاملة المزيفة ..يجب أن نتخلص من هذه المقاربة الزائفة وهذه الأوهام الكاذبة. من أجل جعل الكلمة الطيبة بريد العصر.
لماذا لا نجعل من ألسنتنا كمامات تقي الناس سموم الكلمة الجافة القاسية التي تحطم مشاعر الناس في وقت نحن بأمس الحاجة لنفوس مرتاحة متآلفة ؟.
ألا يقال بأن الكلمة الطيبة مفتاح للقلوب تملك مشاعر الناس وعقولهم ..فالناس متعطشون للكلمة الطيبة في أي منصب كانوا ،لأن الكلام الجميل يصل إلى القلوب بدون استئذان أو وساطة.
وقد قرأت لأحد الاساتذة في الفقه وأصوله قوله : “الكلمة إما أن تكون طيبة تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها وإما أن تكون سيئة تؤدي بصاحبها إلى الهلاك كما حدث مع إبليس “..
إنه يذكرنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : “إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم سبعين خريفا”
اعتدنا على أسلوب الحروب في النقاشات وعلى اسلوب المنتصر والخاسر ،لكن إلى متى؟ إلى حين تستغيث كلمات اللين والحب بأنفاسها الاخيرة؟
لقد آن الأوان لنعيد لها الروح ،لتنتعش حياتنا تحت شعار الكلمة اللينة القريبة للقلب مع أنفسنا أولا ومع الآخرين .
اجعل لسانك كمامة تشفع لك يوم العرض، لن يكلفك ذلك شيئا سوى أن تطبع في القلوب بأنك حاولت إضافة رصيد من الحب تزين به دنيانا الجميلة.
اختي الفاضلة ولا اخجل أن قلت ابنتي الفاضلة
شكرا على كل حرف كتبته في هذه التدوينة والشكر الكبير والجزاء الأوفر عند الله
جزاء الله افضل جزاء لبني البشر ولاشك أن الكلمة الطيبة كالهواء النقي يصل إلى النفوس بسلاسة وترتاح النفس به
والقرآن الكريم جاء واضحا في هذا الشأن
بسم الله الرحمن الرحيم ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابتة.
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
Awalan tbarkallah 3lik min mazal kayan labnat falmostawa dyalak natmanalak najah fal akhira had 9awm akhti ya39ilona hayto la yanfa3o Nadam hata ifot lwa9t ol film ikmal 3ad igolo yarit 9lil li fih l akhla9 insan wala btab3o madi 100% din o l akhla9 ol9iyam kaynin ri fal kotob 1% likaytaba9 had shi almostalahat kolashi t9albat lha9 wala dolm o dolm wala ha9 lmoshkil insan 3a9lo mrid maladi majmo3a farira 9lili liya3raf i3ish lhayat oyastaralha fadonya o l akhira l arlabiya khataain tab3in danya o Times spid merci khti maydo3ak zwin allah ihafdak oyahfadna o y faya9na min sobat
موضوع قيم ، طالبة في المستوى، رغم أن توجيهها الدراسي علمي، ولكن التربية الأسرية لها الأثر العميق في تكوين شخصيتها المؤمن والمحبة للخير، سلوى سليلة أسرة قرآن وفقه وعلم . وفقك الله تلميذتي، ومزيدا من الإبداع