توصلت زايوسيتي.نت، بنسخة من بيان صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزايو، تمت صياغته بعد اجتماع انعقد بتقنية التواصل عن بعد، وذلك بمناسبة احتفال الطبقة العاملة بعيدها الأممي.
وإليكم نص البيان كما وردنا:
إن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بزايو المجتمع في دورته العادية باستعمال تقنية التواصل عن بعد يوم الاربعاء 29 أبريل 2020 ، وفي إطار مواكبته للتطورات والمستجدات التي تدخل ضمن اختصاصاته فيما يتعلق بالحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وبعد التداول في جدول أعماله …وفي إطار المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه الظرفية الدقيقة التي تمر بها بلادنا كسائر بلدان العالم جراء تفشي وباء كورونا كوفيد 19 وما تتطلبه من تظافر جهود الجميع من أجل مواجهته والخروج منه بأقل الأضرار في ظل ضعف بين البنيات التحية خاصة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية التي تنعدم فيها أبسط شروط التطبيب … وغداة تخليد الطبقة العاملة لعيدها الأممي هذه السنة “. فاتح ماي ” 2020 في ظرف استثنائي تحت شعار : “لنتعبأ جميعا من أجل ضمان الحقوق الشغيلة وتوفير الحماية الكاملة من الإصابة بالوباء في أماكن العمل” في ظل تنامي انتهاكات الشغيلة وسيادة اقتصاد الريع نتيجة للسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي ينهجها الحاكمون انصياعا لمراكز القرار الإمبريالية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي خدمة للرأسمالية المتوحشة والهادفة إلى تخلي الدولة والإجهاز عن القطاعات الاجتماعية الأساسية كالصحة والتعليم والتشغيل… وفي ظل تمادي الحكومات المتعاقبة على الشأن العام في سن سياسات الإفلات من العقاب خصوصا في الجرائم الاقتصادية… وحيث إن من شأن هذه السياسات حرمان الجماهير الشعبية وعموم الشغيلة والطبقة العاملة من حقوقها المكفولة دستوريا وبموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة… فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزايو إذ يهنئ الطبقة العاملة وعموم الشغيلة بعيدها الأممي ويحييهم عاليا على استمرارهم في أداء واجبهم في هذه الظرفية الصعبة، فإنه يؤكد مواقف الجمعية الثابتة في مجال الحقوق الشغيلة ويجدد مطالبها في النهوض بأوضاع المواطنين والشغيلة وكل الفئات الشعبية الكادحة والمقهورة والمحرومة من أبسط متطلبات الحياة وحقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية… ويعلن للرأي العام المحلي والوطني مطالبته ب:
*وقف الانتهاكات التي تطال الحقوق الشغيلة خاصة الحق في العمل والحق في الأجر العادل والمرضي ، والحقوق النقابية، والحق في التغطية الصحية للعمال وذويهم والحق في التقاعد وغيرها من الحقوق.
*تطبيق مدونة الشغل على علتها والضرب بيد من حديد على كل المخالفين، مع تحميل المسؤولية للوزارة الوصية “وزارة التشغيل” والسلطات المختصة في كل ما تعرف مدونة الشغل من انتهاكات وخروقات وخاصة التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية واحترام الحد الأدنى للأجور «السميك”… التصدي لسياسة الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والاجتماعية مع العمل على فضح ناهبي المال العام.
*تحسين شروط الصحة والسلامة بتطبيق القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن ومن بينها المتعلقة بطب الشغل، وبشكل استثنائي مضاعفة التدابير والإجراءات الاحترازية خاصة في ظل جائحة كورونا وما تقتضيه من مراقبة وحزم وتوفير كل شروط السالمة بدءا من التعقيم, المسافة الآمنة… وكل ما من شأنه حماية العاملات والعمال وعدم تعرضهم للأخطار، خاصة أنه اتضح بالملموس ومن خلال الوقائع أن الوحدات الإنتاجية أصبحت بؤرا لانتشار العدوى.
في الأخير يجدد مكتب الفرع تأكيده على مطلب الجمعية الثابت إلى جانب باقي القوى الوطنية والديمقراطية والمتمثل في ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف وجميع معتقلي الرأي ببالدنا، ووقف المتابعات التي يتعرض لها مختلف النشطاء خاصة الحقوقيون وفي مقدمتهم مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) زايو, الناظور, سيدي سليمان, خنيفرة.. (كما يندد بالتراجعات الخطيرة التي تعرفها بلادنا على مستوى الحقوق والحريات والتي أعادت إلى الأذهان سنوات الجمر والرصاص، مستنكرا استغلال الحجر الصحي من طرف بعض رجال السلطة من قواد وباشوات وأعوانهم وبعض رجال الأمن والقوات المساعدة من أجل استعراض عضلاتهم على المواطنين البسطاء لتصفية الحسابات) حالة تندرارة، الشماعية، الدار البيضاء كنموذج… (ويحذر الحكومة من خطورة استغلال الظرفية لتمرير قوانين تكميم الأفواه متجسدة في مشروع قانون22.20 الرامي إلى القضاء النهائي على حرية التعبير وكبح جماح الشباب عموم المواطنين والمواطنات في استعمال التكنولوجيات الحديثة كوسيلة للضغط وفضح كل الخروقات والانتهاكات للحريات والحقوق.
جمعية تتباكى على القطاعات الاجتماعية الصحة و التعليم عجبا و من يخرب هاذين القطاعين أليسوا المناضلون اليساريون .
انشري زايو سيتي و لا تحابي أحدا.