اعلنت الدكتورة نادية البوطي مديرة المستشفى الحسني بالناظور للقناة الثانية في نشرتها لمساء الاربعاء 8 ابريل ذلك الرقم السري، الذي رفضت السلطات الصحية بالاقليم الادلاء به منذ بداية الازمة.
الأمر يتعلق بالطبع بعدد الاختبارات التي اجريت بالاقليم و بعثت للمراكز المعتمدة الثلاثة بالمغرب و لا يزال المستشفى ينتظر نتائجها لحد الان و هو 90 اختبار.
رغم ان الامر قد يتغير قليلا صعودا او هبوطا من ظهر اليوم لحظة تصوير روبورتاج القناة الثانية.
و حتى لا يخدعنا الرقم الجاف، فإن الأمر يتعلق بحوالي تسعين شخصا و عائلاتهم ممن يعانون في انتظار هذه النتائج و معهم من يعلم و من لا يعلم من مخالطي كل عائلة على حدة.
و رغم ان نسبة الاصابات المؤكدة بالناظور لا تتعدى 24 حالة مقابل اكثر من 53 حالة مستبعدة، الا ان الرقم يبقى مثيرا للقلق فنحن نتحدث تقريبا عن حالة ايجابية من كل 3 اشخاص يتم اختبارهم و لو تم تطبيق هذه المعادلة على الاختبارات المنتظر نتائجها فإن الأمر مقلق للغاية.
هذا التأخر، الذي لا تتحمل فيه سلطات الناظور الصحية و الترابية اي مسؤولية، له تأثير كبير على نجاعة مجهوداتها فقد كان علينا انتظار ايام لنعلم ان شقيق مصاب زايو و قريبه قد اصيبا بالعدوى و رغم انهما و غيرهما من الموجودين على لائحة الانتظار قد تلقوا تعليمات بحجر انفسهم و تتم متابعة حالاتهم حسب بروتوكول دقيق، الا ان اجراءات اغلاق منازل المصابين و محيطها لا يمكن تطبيقها الا بعد الاعلان الرسمي و بالتالي يتأكد ان هذا التأخير يؤثر فعلا على سرعة و نجاعة تدخل السلطات الترابية و الامنية لمحاصرة اي بؤرة محتملة للفيروس.
لقد قرأنا قبل ايام عن وصول شحنة تجهيزات الكشف السريع و سعي وزارة الصحة لتوزيعها على المستشفيات الجامعية لرفع و تسريع وتيرة التحليل و الكشف و لكن و الا حدود ليلة امس لا تزال المختبرات الثلاثة المعتمدة بالمغرب هي المسؤولة وحدها عن اجراء الاختبارات في انتظار ما سمعناه عن توزيع تجهيزات الكشف اليوم الاربعاء على المؤسسات الصحية الجهوية.
ان هذا التأخير في اعلان نتائج الاختبارات يشكل للاسف حلقة مفقودة في مسلسل عمل السلطات الصحية و الترابية و الامنية و لا يسمح لها بانجاز عملها على احسن ما يرام لذا يجب على الدولة الاسراع بحل هذه الاشكالية و تسريع وتيرة اعلان نتائج الاختبارات قبل ان يحدث ما لا يحمد عقباه.