أجرت النائبة البرلمانية الاتحادية، ابتسام مراس، حوارا مع جريدة “المساء”، تطرقت فيه للمشاكل التي باتت تعترض الكثير من المغاربة القاطنين بديار المهجر، لا سيما العالقين منهم، بسبب إغلاق الحدود لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
إليكم نص الحوار الذي أجراه رشيد الجامعي:
1/ ما هو تعليقك على نداءت بعض المغاربة بدول أجنبية بعد إغلاق الأجواء في ظل إنتشار وباء كورونا المستجد ؟
في الحقيقة نحس بخجل شديد أمام الصراخات المتوالية لعدد من مواطنينا العالقين بدول أجنبية ، أغلبهم طلبة أو سياح مغاربة و جدوا في الخارج خلال إنتشار فيروس كورونا و تصادفوا مع إغلاق الحدود و الأجواء الدولية ، فتعذر تنقلهم و عودتهم الى أرض الوطن ، الإشكال أصبح أكثر خجلا عندما نشاهد الدول الأجنبية ترحل أبناءها من بلادنا عبر طائرات خاصة تنقلهم الى بلدانهم كما فعلت مؤخرا فرنسا و إسبانيا ، المسألة و إن كانت معقدة بالنظر الى سيادية إغلاق الحدود و الأجواء الدولية ، ولكن في إطار التعامل بالمثل فإنه كان من اللازم أن تتحرك الوزارة الوصية ، أي وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ، لإجراء الإتصالات الضرورية مع الدول المعنية للسماح بعودة مواطنينا في إطار التعاون و التعامل بالمثل ، و هناك بعض الحالات الحرجة جدا ، كوجود بعض المغاربة في مليلية المحلتة على بوابة الناظور ، و هي حالات أصبحت تعيش في الشارع ،و تشكلت في مخيمات العار هناك ، تعيش على الصدقة بدون أدنى كرامة ، و هي حالات لا تحتاج الى طائرات أو بواخر و إنما فقط فتح بوابة الحدود للسماح لهم بالدخول الى المغرب .
2 / لكن هناك من يقول إنها قد تكون حالات مريضة تنقل الوباء للمغرب ؟
هذا عذر أكبر من زلة ، فهؤلاء مغاربة ليسوا مقيمين في الخارج و أصبحوا بسبب الوباء في وضعية غير شرعية و يريدون العودة الى وطنهم فكيف لا تخاف دول أجنبية كإسبانيا و فرنسا ، من نقل مواطنيها من المغرب إليها و نخاف نحن من عودة أبنائن ، الحل بسيط جدا ، يكمن في تحويل هؤلاء المغاربة الى أرض الوطن ، خصوصا أولئك العالقين في مليلية و عددهم صغير جدا ، و عند دخولهم يوضعون في الحجر الصحي بالناظور و إجراء إختبار كشف الفيروس ، ثم السماح لهم عند خلوهم من الوباء بالعودة الى حضن عائلاتهم و المريض منهم يوضع في العناية الصحية فهؤلاء مغاربة و من واجبنا أن نتعامل معهم بكرامة و أن نستجيب لمطالبهم ، و هنا نستغرب عدم تحرك خارجيتنا و عدم تفاعلها مع الموضوع ، فالمغاربة لا يحتاجون الى تجهيز مقابر لدفنهم عند الوفاة بالخارج ، بل الى حلول عملية لعودة العالقين غير المقيمين أولا ، لأنهم بحاجة الى أسرهم و هي بحاجة إليهم ، و بدل إنفاق عشرات الألاف من من العملة الصعبة التي نحن بحاجة إليها ، في كراء فنادق في الخارج لإيوائهم و إطعامهم لمدة لا نعرف مداها فإنه يتعين على وزارة الخارجية أن تخرج عن صمتها و ان توضح الأمور و تعمل على حر هذا الإشكال ، بأسرع وقت ممكن ، و نحن كنواب برلمانيين لا يمكننا إلا أن نساند الخطوات التي يتخذها مسؤولو القطاع في هذا الإتجاه .
3/ أثيرا مؤخرا بعض النعرات و الإنتقادات الموجهة من مغاربة الى أفراد الجالية بدعوى نقلهم الفيروس الى المغرب ما هو رأيك ؟
هذه فئة صغيرة و شاذة جدا و لا تعبر عن أراء المغاربة و لا ينبغي أن يكون هذا السلوك اللامسؤول بيننا في ظل هذه الأزمة التي ينبغي أن نتحلى فيها بقيم التضامن و التآزر ، بدل الإتهامات الباطلة و التافهة ، هذه الإتهامات الفارغة لا نشاهدها في دول أخرى ، لذلك علينا أن نظل في مستوى هذه اللحظة التاريخية ، بالتعبير عن مزيد من التضامن و التلاحم بدل النقد غير المفيد ، جاليتنا من حقها الدخول و الخروج الى أرض الوطن فهي جزء منه و هي في طليعة المدافعين عنه في الخارج ، و لا ينبغي أيضا أن ننسى أن أفراد الجالية هم مصدر عيش العشرات الألاف من مواطنينا و انهم يتمتعون بنفس الحقوق الدستورية و الإنسانية و المواطنة كجميع المغاربة، و لا يليق بنا و نحن نتصدى جماعة لهذا الوباء ، أن نتعامل بنتطق إقصائي ، لا يرقى إلى تاريخ المغرب وقيم المغاربة الأصيلة.
Inchalh idiro lina chhal fa9rab w9at brin nwliw 3nad wlidina
هذه مزايدة على وزير الخارجية . في الوقت الذي لم تقدم فيه هذه البرلمانية شيئا لمدينتها
نشكر جهود النائبة البرلمانية والتي تعرف دائما بمواقفها اتجاه القضايا التي يطالها النسيان او تلك التي لاتوجد من يوصلها الى المسؤولين وكثيرون يعترفون لها بما قدمته لإقليم الناظور عامة و زايو خاصة وما احوجنا لأشخاص ينكرون الذات لمصلحة الصالح العام.
بصفتي واحدا من افراد الجالية العالقين نرجو مزيدا من الدعم لحل هذا المشكل في اقرب الآجال وشكرا لموقع زايو سيتي.نت على دعمه للقضايا الآنية وللنائبة على مواقفها مع تمنياتي بالتوفيق في خدمة الصالح العام.