زايو سيتي/ عادل شكراني
“القهوة لمن أدمنها مثلي هي مفتاح النهار “، لعل هذه الكلمات التي نثرها الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ذات يوم وذات سنة، تصدق هذه الأيام على الآلاف من الأشخاص بمدينة زايو، من عشاق القهوة، بعد اغلاق المقاهي، بسبب التدابير الوقائية والاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد ببلادنا، ومن منطلق المسؤولية والحرص على ضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين.
ونشر العديد من رواد المقاهي بزايو، عبر صفحاتهم الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صوراً لـ “المعشوقة السمراء”، مرفوقة بتدوينات تعبر عن حنينهم لارتشاف قهوتهم الصباحية أو المسائية في المقهى التي يرتادونها رفقة أصدقائهم ومعارفهم، في ظل زمن الطوارئ الصحية.
ولجأ رواد فيسبوك من أبناء زايو، إلى تقاسم صور كأس القهوة مع متابعيهم، مستحضرين الأيام الخوالي التي كانوا يجلسون فيها بالمقهى خلال نهايات الأسبوع أو في أوقات الفراغ، مؤكدين أنها من بين المشروبات الأكثر استهلاكاً لديهم، وأن جلوسهم في المقهى يعطيهم احساسا مختلفا وجوا مائجا بالمتعة.
يذكر أن المقاهي هي المكان المفضل لغالبية ساكنة زايو، حيث يلتقي فيها الكبار والصغار، على فنجان قهوة، يمتصون رضابه وينتشون بآرتشافه.
وكانت وزارة وزارة الداخلية قد قررت إغلاق المقاهي، والمطاعم، والقاعات السينمائية، والمسارح، وقاعات الحفلات، والأندية والقاعات الرياضية، والحمامات، وقاعات الألعاب وملاعب القرب، في وجه العموم، من يوم الاثنين 16 مارس وحتى إشعار آخر.