عمر ناجي/عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور
حقيقة ليس هناك اي مبرر لرفض السلطات المغربية فتح معبر بني أنصار مؤقتا للسماح بدخول حوالي 80 مغربي ما زالوا عالقين بمدينة مليلية منذ عدة أيام أين يعيشون ظروفا جد صعبة. عمال، موظفون، نساء وأطفال عاشوا لأيام في الشارع دون أن تكترث لحالهم سلطات الناظور ومليلية، قبل أن يتم تجميعهم بمسجد سيدي ورياش بمليلية وباحد الملاعب الرياضية في ظروف غير صحية قد تساهم في تفشي فيروس كورونا وسطهم.
بعد احتجاج الساكنة المجاورة للملعب، عمدت السلطات الاسبانية ابتداءا من اليوم إلى بناء مخيم لهم في ضاحية حي ريال لتجميعهم هناك في الوقت الذي تمنع فيه نفس هذه السلطات أي تجمع للأشخاص بمليلية التي تعرف حالات متعددة لكورونا فيروس. قرار قد يشكل خطرا على صحتهم.
مسؤولية حماية مواطنين مغاربة هي المسؤولية الأولى للسلطات المغربية التي لا أحد يفهم سبب تعنتها في قبول دخول مواطنيها تركوا أسرهم . لماذا هرعت هذه السلطات لفتح الحدود لتمكين الجنسيات الاسبانية والأوربية من الرجوع إلى بلدانها، بينما يتم تمديد مأساة مواطنين مغاربة لا ذنب لهم.
رئيس مدينة مليلية المحتلة طلب من وزير داخلية اسبانيا التدخل للعمل على إرجاع هؤلاء المغاربة إلى بلدهم و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طالبت بضرورة إنهاء هذه المعاناة والسلطات المغربية ما زالت متشبتة بموقفها الغير مبرر ، خاصة وأن هؤلاء المواطنين يطالبون بوضعهم في الحجر الطبي مباشرة به دخولهم لوطنهم.
فعلا انه العبث!!