شهدت كل من مدينتي تطوان وطنجة، ليلة أمس الجمعة، انفلاتا وصفه العديدون بالخطير جدا في هذه الظروف، بعدما خرج عدد كبير من المراهقين وبعض الشباب للشوارع في مسيرة تضم العشرات وهم يهللون ويكبرون طلبا لرفع البلاء.
ورغم أن ساكنتي طنجة وتطوان التزمتا بالبقاء في منازلهم والتهليل والتكبير من فوق الأسطح والشرفات والنوافذ، إلا أن بعض “المراهقين” في كلا المدينتين قرروا اختراق الطوارئ الصحية والخروج للشوارع.
الحادثان أثارتا الرأي العام المحلي والوطني أيضا، حيث عرفت بعض المدن الأخرى أحداثا مماثلة، الأمر الذي دفع بالكثير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المطالبة بفرض القانون بالقوة ومنع تكرار هذه الأحداث.
وقال هشام ابن السالك، الباحث في القانون إنه بعد إعلان السلطات لحالة الطوارئ الصحية وما يصاحبها من ضرورة التزام المواطنين بالمكوث في بيوتهم وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى المتمثلة في التبضع أو الإستشفاء أو الإلتحاق بالعمل مع الحصول على وثيقة مغادرة البيت التي هي بمثابة تصريح خاص.
لهذا وجب التوضيح أنه كل من خالف هذا القرار فإنه يعرض نفسه للمتابعة القضائية بتهمتي العصيان والمنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول من 300 إلى 308 من القانون الجنائي أو إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه والمنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول من 263 إلى 267.
وتجدر الإشارة أن هاتين الجريمتين معاقب عليهما وفق النصوص المذكورة أعلاه بعقوبات حبسية صارمة وغرامات مالية كبيرة. لهذا المرجوا الحذر والإنضباط وعدم الإنزلاق لأي فعل مخالف للقانون في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا.
من أين أتى هؤلاء، بهذه الكمية الضخمة من الجهل.؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ما هذا الجهل