زايوسيتي
أجهش إمام مسجد الحسن الثاني بزايو، المعروف بمسجد “البام”، بالبكاء، بعد رفعه لآذان العصر، هذا اليوم الاثنين، وهي أول صلاة تقام بلا جماعة بعد قرار السلطات المغربية منع الصلاة في المسجد، في إطار الإجراءات الاحترازية الهادفة لمنع فيروس كورونا من الانتشار بالتراب الوطني.
وكان الإمام بصدد رفع آذان العصر، وقبل أن ينطق “لا إله إلا الله” أجهش بالبكاء، في مشهد أدى بالكثيرين ممن سمعوا الآذان إلى ذرف الدموع، حيث أننا عشنا لأول مرة آذانا دون صلاة جماعة.
وكان المجلس العلمي الأعلى بالمغرب قد اتخذ قرارا بغلق جميع المساجد اعتبارا من اليوم الاثنين، كإجراء وقائي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، مع الاكتفاء برفع الآذان.
نعم ليس من السهل أن يعيش المؤمن دون صلاة الجماعة التي شرعها الحق سبحانه وتعالى عبادة نتقرب بها اليه سبحانه، وهي كذلك تعبير عن مفهوم الامة الواحدة التي تربطها وشائج الايمان والأخوة والمحبة بين المؤمنين وعامة الناس، ( إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات ،صلاة الجماعة تجعل المؤمن في تواصل دائم مع المصلين خمس مرات في اليوم مع ما يصاحب هذا التواصل والتعارف من تفاعل إيجابي على المستوى الإيماني/ التعبدي والتربوي والاجتماعي والتعليمي …
لكن للضرورة أحكام ، فحفظ نفوس الناس المهددة بالهلاك والمرض – حفظنا الله من كل مكروه- مقدم على أداء الصلاة جماعة وهو إجراء احترازي مؤقت حفظا للنفوس ودفعا للمفاسد ، ودفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة كما هو مقرر شرعا. نسأل الله تعالى ان يحفظ البلاد والعباد من كل آفة أو جائحة تهدد الانفس والأرواح ويرفع هذا المرض على الناس عامة في كل بلدان العالم ويمتع كل خلقه بالصحة والعافية إنه سبحانه وتعالى بالإجابة جدير .
حفظ الله أخينا سدي عبد الله الامام الذي عرفناه عن قرب فعلا أنها لحظة مؤثرة
سنعود الى صلاة الجماعة قريبا ان شاء الله
اللهم انك قادر على دفع البلاء عنا ولا ملجأ لنا إلى انت ابعد عنا كل مكروه يا رحمن يا رحيم