زايو سيتي/ عادل شكراني
تبلغ مساحة جماعة أولاد داود الزخانين 90 كلم أي ما يقرب 1.74 من المساحة الاجمالية لإقليم الناظور، وتزخر الجماعة، بمؤهلات طبيعية وتاريخية غنية ومتنوعة، لا توازيها دينامية سياحية محلية، من شأنها أن تـُشكل قاطرةً للتنمية.
وتحظى الجماعة بخصوصيات ومقومات طبيعية وثقافية وتاريخية، تتمثل في منظومة طبيعية وتضاريسية وبيئية متنوعة، من غابات ومواقع وثروات نباتية ومائية وحيوانية ومجالات لصيد وقنص الحيوانات والطيور البرية، إلا أن الدينامية السياحية بالمنطقة ما تزال بطيئة بسبب غياب البنيات التحتية والمنشآت والفضاءات السياحية الملائمة لتنشيط السياحة الجبلية على سبيل المثال، وهو ما ينعكس سلباً على وتيرة التنمية.
لائحة العطاء الطبيعي الساحر والمؤهلات الخلابة بالجماعة طويلة، تكفي الإشارة إلى منطقة “لعزيب” أو سيدي عبد الله، ضواحي مدينة زايو، هي منطقة تابعة للجماعة السالف ذكرها، تبعد عن مدينة زايو بأقل من 4 كلم، وتزخر بمؤهلات طبيعية هائلة، لم يتم استغلالها إلى اليوم، ليبقى الأمل معقوداً على أبناء المنطقة.
وتشكل المنطقة نموذجا من المناطق الجبلية الغنية بثرواتها الطبيعية الساحرة، وذلك لما تـُقدّمه الطبيعة العذراء لذات المكان من تنوع التضاريس والتشكيلات الجيولوجية، ورطوبة المناخ وتنوع الغطاء النباتي، ومنابع المياه، كلها عناصر تجذب هواة النزهة والرحلات الجبلية، والباحثين عن الاستجمام وقضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة الخلابة في عطلة نهاية الأسبوع.
وبالإضافة إلى الأهمية السياحية والتاريخية لمنطقة “سيدي عبد الله”، نجدها تحظى أيضاً بمؤهلات فلاحية هامة، وذلك بوجود مجموعة من الأراضي الفلاحية سواء منها البورية أو السقوية ، حيث يصادف الزائر في طريقه وجود مجموعة من المزروعات والمغروسات والأشجار المثمرة “الزيتون – اللّوز…”.
رغم هذه المؤهلات السياحية الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، لم تفكر بعدُ الجهات والأطراف المسؤولة في مسألة تثمين وتطوير هذه الامكانات الطبيعية، عن طريق برمجة مشاريع سياحية مستقبلية التي من شأنها أن تعود بالنفع والازدهار على الجماعة وساكنتها.
ماشاء الله