زايو سيتي -فريد العلالي
تتذكر ساكنة مدينة زايو ومناطق الجوار غابة جبل سيدي عثمان التي يتوسطها ضريح الولي الذي أخذت هذه الغابة اسمه، حيث كانت مقصدا للأسر نهاية كل أسبوع، يجمع الناس من أجل الترويح عن النفس وقضاء يوم ممتع تحت الأشجار ووسط المرتفعات الجبلية.
خلال السنوات الأخيرة تناقص عدد الزوار الذين يقصدون غابة سيدي عثمان، ولم يعد هذا الفضاء يستهوي الساكنة، كونه ظل على حاله منذ عقود دون تأهيل يرفع من قيمته السياحية باعتباره مكانا ل”نوستالجيا” المدينة وروافدها.
غابة سيدي عثمان اليوم في حاجة لأن ترجع لها مكانتها في نفوس الساكنة، حتى تستقطب زوارها كما كانت في السابق، وهذا لن يتم إلا بتأهيلها وجعلها متنفسا حيويا بمدينة زايو التي تعرف اكتساحا خطيرا للإسمنت لمختلف جنباتها.
ومن المهم في البداية توسيع المجال الغابوي بجبل سيدي عثمان حتى يشمل حيزا مكانيا أكبر مما هو عليه حاليا، ووضع استراتيجية للحفاظ على الأشجار المتوفرة، وإحداث فضاءات بيداغوجية وتربوية، وتهييئ مسلك للدراجات وآخر للركض داخل الغابة، وفضاءات للعب، وكراس عمومية، إلى جانب فضاء للنزهة، وساحة نافورات، وحديقة النباتات المجالية المحلية، ومدرج أخضر، وتأهيل مسالك العدو الريفي وحدائق موضوعاتية.