زايو سيتي – فريد العلالي
عاينت زايوسيتي.نت انتشار مخلفات البناء والهدم على جوانب الطريق الجبلية بسيدي عثمان بزايو، غير بعيد عن مصلى المدينة، مشوهة المنظر العام، حيث يتم التخلص من مخلفات البناء والهدم بشكل عشوائي على جانب الطريق المذكورة والمؤدية إلى قمة الجبل أو ما يعرف ب”الإذاعة”.
لا توجد أرقام دقيقة لمدى وحجم عمليات البناء والهدم بزايو، غير أنه يلاحظ أن التخلص منها صار يشكل خطرا حقيقيا على البيئة وجمالية الفضاء الطبيعي بجبل سيدي عثمان، والذي ما فتئت فعاليات المدينة تطالب بتأهيله. ولاحظ الموقع أن المنطقة المذكورة أُغْرِقَتْ بناتج عمليات الحفر، ومخلفات هدم الطرق، ومخلفات الباطون، والطوب والأخشاب ومواد الحديد والأتربة.
ولا يوجد بزايو ومحيطها سياسات أو تشريعات كافية خاصة بإدارة مخلفات البناء والهدم، ولا يوجد تحديد من قبل الجهات المعنية لأماكن أو مواقع التخلص من مخلفات البناء والهدم.
وسبق للقيمين على الشأن المحلي بزايو أن اتخذوا من إحدى الحفر بمنطقة “الطويحين”، شمال غرب المدينة، مكانا لإفراغ مخلفات البناء والهدم، غير أن هذا الأمر لم يتم الالتزام به، ما جعل الوضع يتفاقم بطريق جبل سيدي عثمان يوما بعد يوم، دون مبالاة من قبل الجهات المسؤولة لردع المخالفين.
ويعتبر جمع ونقل مخلفات البناء والهدم والتخلص منها من مسؤولية الجهات التي تنتجها، وتتمثل مسؤولية الهيئات المحلية في مراقبة نظافة مواقع إنتاج هذه المخلفات ومحيطها وتوجيه منتجيها إلى الأماكن المخصصة مسبقا للتخلص منها، أما إدارة مخلفات البناء والهدم، فإنها مسؤولية منتجها (المقاول) وذلك لضمان أن جميع المخلفات الناتجة أثناء عملية البناء والهدم يتم إزالتها وتخزينها وإعادة تدويرها أو التخلص منها حسب الإجراءات المناسبة.
وتحتوي مخلفات البناء والهدم على الكرتون والأخشاب والحديد والزجاج والبلاستيك والأتربة والرمال ومواد الدعم والتقوية والطوب، وقد تحتوي على مخلفات خطرة مثل الأسبست ومواد الطلاء التي تحتوي على الرصاص والأتربة الملوثة والمواد اللاصقة والجدران الاصطناعية، والمواد المضافة إلى منتجات الإسمنت.