سعيد قدوري
يعتبر “برنامج عمل الجماعة” من المفاهيم الجديدة التي جاء بها القانون الجديد لسنة 2015، تضعه الجماعة تحت إشراف رئيس مجلسها، وتعمل على تتبعه وتحيينه وتقييمه. ويحدد هذا البرنامج الأعمال التنموية المقرر إنجازها أو المساهمة فيها بتراب الجماعة خلال مدة ست سنوات.
يتم إعداد برنامج عمل الجماعة في السنة الأولى من مدة انتداب المجلس على أبعد تقدير بانسجام مع توجهات برنامج التنمية الجهوية ووفق منهج تشاركي وبتنسيق مع عامل العمالة أو الإقليم، أو من ينوب عنه، بصفته مكلفا بتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية.
بجماعة زايو تم التصويت خلال دورة مايو العادية لسنة 2017 في الجلسة الثانية على النقطة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على مشروع برنامج عمل الجماعة 2017/2022.
في هذا الموضوع سنحاول التطرق لبرنامج عمل جماعة زايو في شطره الأول والممتد من سنة 2017 إلى سنة 2019 المنصرمة، من خلال محاولة الكشف عما تحقق من هذا البرنامج.
جماعة زايو وضعت 31 مشروعا ضمن “برنامج عمل الجماعة”، ويبدو أن 17 مشروعا منها لم يتم تحقيقه، أي ما نسبته 54.83 في المائة لم يتم تنزيله على أرض الواقع أو لم يتم الانتهاء من أشغاله.
من الملاحظات التي يمكن لكل قارئ أن يسجلها أن البرنامج افتقر للابتكار من حيث المشاريع، إذ جاءت تفاصيله بشكل تقليدي لم ينم عن وجود أي محاولة لحلحلة موضوع التنمية محليا، مع غياب المشاريع النوعية. كما أن البرنامج غرق في “متلازمة” البناء العشوائي الذي تضطر الجماعة في كل مرة لتهيئته على حساب المدينة.
ومن المشاريع التي جاء بها برنامج العمل ولم يتم تحقيقها على أرض الواقع نذكر؛ خلق تجزئات سكنية تابعة للخواص في حين نجد أن هذه الفترة من 2017 إلى 2019 لم نسجل خلالها إلا خلق أحياء عشوائية كاملة، بينما التجزئات التي الموجودة في هذه المدة تعد قديمة حيث تم الشروع في تأسيسها قبل عقود.
تسوية الوضعية العقارية بجميع حدود تراب جماعة زايو من المشاريع التي تضل حلما، وقد تم وضعها بالبرنامج دون أن يكون هناك أفق لإخراج هذا الملف العصي إلى حيز الوجود إسوة بجماعات أخرى مجاورة عرفت تسوية شاملة تقريبا لوضعيتها العقارية.
مشاريع أخرى تمت برمجتها ولم يتم تحقيقها ببرنامج عمل الجماعة، نشير منها إلى؛ بناء دار الجماعة ب10 مليون درهم، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمليون و600 ألف درهم. وإحداث مقر جديد لمفوضية الشرطة بالطريق الوطنية رقم 2 بمبلغ 12 مليون و200 ألف درهم. وكذا بناء مراحيض عمومية ب500 ألف درهم. بالإضافة إلى إحداث أسواق جديدة.
البرنامج تحدث عن إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز غير المهيكلة وتهم أولاد اعمامو وقراقشة ومارشال، بمبلغ 300 ألف درهم، وهي أحياء تم ضمها للمجال الترابي لزايو سنة 2009، وتتميز بالبناء العشوائي المكتسح لكافة أزقتها.
ملاعب القرب كانت من ضمن المشاريع المبرمجة بمبلغ مالي قدره مليون و500 ألف درهم، بكل من حي عدويات وحي بام وحي النهضة، لكن تم توقيف المشروع بكل من البام وعدويات لأسباب تتعلق بالوضعية العقارية للأرض التي يتم فوقها بناء الملعبين، في حين لم يتم الشروع في بناء ملعب القرب بحي النهضة إلا مؤخرا.
وفي المجال الرياضي دائما، تحدث برنامج عمل الجماعة عن إصلاح وتهيئة الملعب الجماعي بمبلغ 9 مليون درهم، بما فيها تعشيب الملعب، لكن الشطر الأول من هذا المشروع والمتعلق بالإصلاح والتهيئة وخاصة فيما يتعلق بالمدرجات لا يبدو أنه تم بالشكل المطلوب، والذي ينسجم مع ما يتم إعماله بالملاعب من نفس المستوى بمدن أخرى.
ومن المشاريع التي أشار إليها البرنامج على مستوى قطاع التعليم، نذكر إحداث مدرستين بكل من حي أولاد اعمامو وتجزئة العمران، بميلغ مالي قدره 4 مليون و200 ألف درهم، في حين نجد أن أولاد اعمامو استفادت من ملحقة لمدرسة سيدي عثمان بينما لم تخرج للوجود مدرسة بتجزئة العمران.
البرنامج أولى أهمية كبرى للمساحات الخضراء، غير أن فضاءات الطفل والتي تحدث عن بنائها بكل أحياء المدينة لا توجد إلا بأحياء قليلة قد لا تتجاوز الثلاثة أو الأربعة. كما أن الدكاكين التجارية الموجودة بشارع محمد الخامس والتي تحدث البرنامج عنها لم تخرج للوجود لليوم، حيث أن الأشغال هذه الأيام متوقفة على مستواها.
بعض المشاريع المدرجة في البرنامج لم ترى النور بعد، ومنها تهيئة وتوسيع المحاور الرئيسية بالمدينة مثل شارع سيدي عثمان وشارع الانبعاث وشارع النصر وشارع الزرقطوني وشارع صبرة… والذي قدرت كلفته المالية ب20 مليون درهم.
ومن الأمور التي تثير الانتباه أن البرنامج شمل توسيع شبكة التطهير السائل للأحياء غير المتوفرة على شبكة التطهير وإصلاح القنوات القديمة بكلفة مالية قدرها 60 مليون درهم والذي يشمل جميع الأحياء ناقصة التجهيز، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل اكتساح يومي للبناء العشوائي للمدينة. فالمعضلة أن زايو تؤدي ثمن التجزيء السري والفوضوي سنة على سنة دون أن تتوقف الظاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشطر الثاني من “برنامج عمل الجماعة” يمتد من 2020 إلى 2022، وقد ضم مجموعة من المشاريع المقترحة بمساهمة عدة مؤسسات.
للاسف وتبقى عقلية جماعتنا من العصور الجاهلية.لو كنت رئيس الجماعة لفعلت التالي. كرنيش جبلي من سيدي عثمان الى عين تسدرارت بعرض 40 متر وموقف لسيارات بكلا المنطقتين. واغلاق فجواة الجبال للحصول على الماء مع التشجير والانارة وتهييئ امكان للمطاعم والمقاهي.. اما في ظل وجود الكراكيز الحالية فلله الامر من قبل ومن بعد.
المشكل أن مريدي الجماعة كلما سألتهم عن مشروع ما يقولون لك أنه ضمن برنامج عمل الجماعة. ههههه. واش هذا برنامج نستناو منو التنمية.. برنامج انتخابوي صرف لا تهم واضعيه مصلحة مدينة زايو.
شكرا زايوسيتي التي لم يعد معها كذب من أصحاب البلدية
تحقق النبغ و الباكور نعام اسي
والله انك تكل بمكيالين يا صاحب المنشور تكلمت يا اخي عن 17 مشروعا الذين لم يتم اخراجهم للنور و نسيت 14 مشروعا الذين اخرجتهم جماعتنا و عجزتها الى النور.
اضن ان أحدها توسيع السوق داخل المدينة والذي ان دخلته رايته فارغا لم يدخله ايٌ من الباعة المتجولين، والثاني مشروع المسبح الذي صار من الزمن الغابر، و تهيئة المحاور الطرقية التي و الله جماعة تيزطوطين التي هي من افقر جماعات المنطقة الشرقية قامة بتوسيع الشارع الوحييد احسن و اجود و أنضف من الشوارع التي لم تكتمل الى حد اليوم في مدينتنا الحبيبة …
ااااااه ااااه يا مدينتي لكم ستواصلين نزيفك من عجزة ولّى الدهر عليهم والله نصيحة من أختِكم اتركو الجماعة لشخص يتحمل مشاكل المدينة، ام أنكم خائفون ( ما خفي أعظم ).
جماعة فاشلة على مستوى تدبير الشأن المحلي
الجماعة لم تقم بدورها لأن رئيس الجماعة لم يعد قادر على التسيير و باقي الأعضاء لا تهمهم مصلحة المدينة بقدر ما يخدمون مصالحهم السخصية فقد
و مزانية الجماعة يتم توزيعها على بعض الجمعيات ليستفيدو اعضاء هذه الاخيرة من هذه المنح ….
لا شيء