زايو سيتي / عادل شكراني
تحولت الجزر الجعفرية المحتلة والتي تبعد بـ 48 كلم شرق مدينة مليلية، وعلى بعد 3.5 كلم من بلدة رأس الماء، إلى مصدر مشاكل للسلطات الإسبانية في الشهور الأخيرة، فقد وصل إليها ما بين 24 و26 دجنبر الماضي 120 مهاجرا، ومنذ 31 يوليوز الماضي 600 مهاجر، كان يتم نقلهم إلى مدينة مليلية المحتلة.
وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الإسبانية منذ بداية هذه السنة، تحاول تصدير أزمة الهجرة غير الشرعية التي تفاقمت في الجزر الجعفرية إلى المغرب، لاسيما في ظل حديث تقارير غربية عن وجود تخوفات إسبانية من إمكانية استعمال الجماعات المتطرفة لتهريب متطرفين محتملين وسط المهاجرين الآتين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى أوروبا.
وأوضحت ذات المصادر، أن عملية إعادة نحو 42 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء في الساعات الماضية إلى المغرب، بعد وصولهم إلى الجزر الجعفرية، أثارت جدلاً كبيراً.
وأفادت المصادر نفسها، أن عملية الإعادة الفورية للمهاجرين إلى المغرب من الجزر الجعفرية، بدل نقلهم إلى ميناء مليلية المحتلة ومراكزها، اعتبرته بعض الجمعيات الحقوقية الاسبانية في بيان لها، انتهاك صارخ لحقوق أطفال قاصرين ونساء جرحى بين المهاجرين.
وكشفت المنظمة الحقوقية “مشيا على الحدود” التي تنشط بين المغرب واسبانيا، أن المهاجرين وصلوا إلى يابسة الجزر الجعفرية، صباح يوم الجمعة الماضي، قبل أن تسلمهم عناصر تابعة للحرس المدني الإسباني للمغرب وسط البحر.