زايو سيتي
يعد الاكتئاب مرضا نفسيا شائعا، من أعراضه الشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام والافتقار للقدرة على القيام بالأنشطة اليومية والعمل.
ويعاني من الاكتئاب نحو 322 مليون شخص على مستوى العالم، بحسب ما كشفت عنه منظمة الصحة العالمية مؤخرا.
ويفاقم الاكتئاب مخاطر العديد من الأمراض والاضطرابات الخطيرة منها الإدمان والسلوك الانتحاري، وأمراض القلب والسكري والتي تعد من أكثر أسباب الوفاة شيوعا في العالم.
بمدينة زايو ومحيطها يظل مرض الاكتئاب من الطابوهات المسكوت عنها، حيث تلجأ أسرة المريض إلى كتمان سر إصابة ابنها بهذا المرض، وهي بذلك تعتقد أنها توفر ظروف العلاج الصحيحة، غير أنها تنسى أن أول خطوة في علاج المصاب بالاكتئاب هي اعترافه هو نفسه بمرضه.
فقد أَسَرّ أحد الأطباء الصيادلة بزايو، رافضا الكشف عن اسمه، أن الأدوية الخاصة بالاكتئاب تلقى إقبالا متزايدا بشكل مثير للاهتمام، ما يعني أن عدد المصابين في تزايد مستمر، ما بات يستوجب التدخل لفهم أسباب ذلك.
ذات المصدر أكد أن أهم ملاحظة تبرز في الموضوع، أن أغلبية الحالات المصابة بالاكتئاب من فئة الشباب دون 45 سنة، وهو ما يعزيه البعض إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، خاصة مع تزايد نسب البطالة في صفوف الشباب.
ورغم تزايد عدد المصابين بالمرض بزايو إلا أن الخوف الشائع من وصمة الإصابة بالاكتئاب، يحول دون حصول الكثيرين على العلاج الذي يحتاجونه ليعيشوا حياة صحية عادية ومنتجة.
وترى منظمة الصحة العالمية أن أولى خطوات العلاج والشفاء تكون بالحديث مع شخص موثوق فيه. فيما تشير الإحصائيات ببلادنا إلى أن أغلب المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العلاج، ولا يزورون الطبيب النفسي.