زايوسيتي
تعيش مجموعة من المدن المغربية هذه الأيام على وقع إجراء مباريات من نوع خاص، في إطار “المباريات الوطنية لاختيار أفضل منتجي زيت الزيتون البكر الممتازة”، وهي مباريات تنظمها وزارة الفلاحة والصيد البحري.
ورغم هذا الكم من المباريات إلا أننا نلاحظ غياب زيت زيتون زايو، رغم أننا نسمع وسط المهنيين والمستهلكين عن رفعة جودته، ومذاقه المنقطع النظير، خاصة زيت الزيتون البكر التي يمتاز بها محيط مدينة زايو.
المباريات التي نتحدث عنها تنظم بهدف تسليط الضوء على أصناف زيت الزيتون ببلادنا، وخاصة أربعة أصناف؛ هي زيت الزيتون ذات النكهة الثمرية الخضراء القوية، وزيت الزيتون ذات النكهة الثمرية الخضراء المعتدلة، وزيت الزيتون ذات النكهة الثمرية الخضراء الخفيفة، وزيت الزيتون ذات النكهة الثمرية الناضجة.
وتمتاز مدينة زايو بزيت زيتونها الرفيع، خاصة منه ذو النكهة الثمرية الناضجة، لكن ورغم كل ذلك يبقى تسويقه يجري بطريقة تقليدية تنبني على منطق العرض والطلب السوقي، في غياب تسويق علمي ينبني بصيغة خاصة على الإشهار.
وتعتبر المسابقات التي يتم إجراؤها مرجعا لجودة زيت الزيتون البكر الممتازة المغربية، إذ من خلالها يمكن التعرف على المنتوج الجيد من هذه الزيت، في وقت أصبحت فيه الزيوت المغربية تحصل نتائج مبهرة على الصعيد الوطني.
وفي تعليقه على جودة زيت الزيتون بزايو، أكد صاحب معصرة بمدينة تاوريرت التي تشتهر بزيتها الرائع، أن مذاق زيت أولاد ستوت وكبدانة يبقى الأرفع بين الزيوت المغربية، لكن يبقى تسويقها جد ضعيف مقارنة بما تمتلكه من ميزات.
وأرجع ذات المتحدث الأمر إلى غياب منتجي زايو عن الملتقيات والمباريات المنظمة على المستوى الوطني، خاصة أن الدولة تنظم مثل هذه المباريات في إطار برنامج موقع بين الدولة والفيدرالية البيمهنية للزيتون الذي أولى أهمية بالغة للجانب المتعلق بتحسين الجودة وإنعاش الاستهلاك الوطني من منتوجات الزيتون وخاصة منها زيت الزيتون.
وعلى المستوى الجهوي، عاين الموقع أن زيت الزيتون بزايو تعد الأغلى من نظيراتها بالجهة الشرقية، حيث وصل سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون المنتج بمحيط مدينة تاوريرت إلى ما بين 30 و40 درهم للتر الواحد، بينما وصل سعر زيت الزيتون بزايو ما بين 45 و60 درهم للتر الواحد، وهذا راجع بحسب المهنيين إلى جودته.
السماسرية و الشناقة هم سبب هروب المشترين من زايو