زايو سيتي – فريد العلالي
يردد الباعة الجائلون دائما، وعند كل محاولة من السلطات لإجلائهم من الشوارع والأزقة بزايو، عبارة: “شفتونا غي حنا، شوفو صحاب المقاهي اللي محتلين كلشي الأرصفة..”. وهم بذلك يحاولون تنبيه السلطات إلى أن المدينة تشهد الفوضى في كافة مجالاتها، فليس الأمر حكرا على الباعة الجائلين.
ما يردده “الفراشة” يجد صداه لدى كافة ساكنة مدينة زايو، والتي سئمت من ظاهرة احتلال المقاهي للملك العام وسد الأرصفة في وجه المارة، حتى أن المواطن أصبح معرضا للخطر، خاصة الأطفال الذين لا يجدون مكانا لهم للمشي على الرصيف، فيلجؤون للطريق مع ما تحتمله من مخاطر.
جولة في شوارع زايو، وخاصة الحيوية منها، تبين بوضوح؛ كيف تتم مصادرة حق المواطنين في استعمال الأرصفة المخول لهم كمسلك وحيد، وتبين أيضا ما تعرفه مدينة زايو من فوضى عارمة تزكي غياب دور السلطات المحلية والمنتخبة، وأيضا تؤكد تورطها بشكل مفضوح في السكوت على مثل هذه الخروقات أمام أعين الجميع.
وفي تعليقه على الموضوع، لفت أحد المواطنين بزايو الانتباه إلى الخطاب الذي يتم تسويقه لأبنائنا داخل أسوار المؤسسات التعليمية، من احترام للسير وما إلى ذلك في إطار التوعية، حيث يجدون أنفسهم على أرض الميدان أمام واقع معكوس، يجعلهم يفقدون الثقة فيما يدرس لهم بتلك الفصول التي لا تنسجم والواقع في شيء.
ذات المواطن وجه خطابه لكافة المسؤولين بالمدينة، داعيا إياهم إلى “أن يخجلوا من أنفسهم، ويتقوا الله في عباده، وأن يعملوا على إرجاع الثقة للمواطنين في المؤسسات”، مختتما كلامه بالقول: “يكفي هذه المدينة وساكنتها ما عانت وتعانيه من إهمال وتهميش”.
اجل القانون المجحف يطبق على الباعة المتجولين دون الاكتراث بباقي المستغلين للارصفة فاصحاب المقاهي و المحلات التجارية غير معنيين بالقانون و السبب واضح كون هؤلاء لهم نفوذ و معرفة للمجلس الجماعي بزايو من هذا المنبر القانون يطبق على جميع المغاربة دون تمييز و الا ستسود المزيد من السيبة في هذه القرية المنكوبة و المغلوب على امرها من طرف اشخاص محسوبون على المجلس البلدي