انتقدت حركة متطوعون من أجل الناظور الكبير قيام وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا ببناء جدار رملي عازل على طول كورنيش الناظور، “وفشلها في تأهيل حي شعالة الذي يقع تحت منطقة نفوذها”.
واعتبرت الحركة في بيان استنكاري لها أن هذا الجدار العازل “يضرب دستور المملكة وكل المواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان عرض الحائط، إذ إن من حق الساكنة الاستفادة من المساواة والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية”.
كما أوضح البيان أن الجدار “يحرم ساكنة حي شعالة من حق مكتسب منذ زمن بعيد، متمثل في التمتع بمنظر البحر الطبيعي على ساحل بحيرة مارشيكا”، وزاد أن “هذا الجدار من شأنه أن يساهم في مجموعة من المشاكل الخطيرة، مثل الفيضانات بعد هطول الأمطار الغزيرة، وغيرها”، منددا بهذا الفعل “الذي يؤكد على المنحى التصاعدي للردة الحقوقية التي تعيشها بلادنا”.
كما حملت الحركة المسؤولية لوكالة التهيئة مارشيكا وللسلطات العمومية عن “هضم حقوق ساكنة حي شعالة وجميع الأحياء المطلة على بحيرة مارشيكا”، معربة عن استنكارها “اللامبالاة التي تعيش فيها مجالسنا المنتخبة بدل تجندها للدفاع عن الساكنة، واختيارها الصمت عن جميع الخروقات والجرائم التي تقوم بها الوكالة بشراكة مع السلطات العمومية في حق ساكنة هذا الحي”.
وطالبت الحركة في بيانها بـ”إنصاف الساكنة في أقرب وقت والتراجع عن عزلها بهذه الطريقة المذلة، والنهوض بهذا الحي وتأهيله”، داعية جميع المنظمات المدنية والحقوقية إلى “التجند من أجل تبني هذا الملف والترافع عنه بشتى الطرق المشروعة”