رشيد السكاكي
كان مسقط رأسه بني سعيد في الريف، عرج على أوروبا مرورا بالدار البيضاء ليستقر في سهل صبرة بالجهة الشرقية للمملكة.
تعالو أحبتي لنقف هنيهات عند هذه المحطات الثلاث لكي نسرد قصصا رائعة عاشها المرحوم والدي الحاج احمد بن محمد السكاكي بن الحاج باتو بشهادة الجميع.
ازداد والدي رحمه الله سنة 1936 تحت ظلال الأزمة الاقتصادية العالمية في أرياف بني سعيد بدار الكبداني شمال المغرب، ظروف صعبة ساهمت في هدره للكتاب آنذاك ليشب على الرعي والفلاحة والصيد.
تحمل مسؤولية كبيرة منذ ريعان شبابه، فتكلف بوالديه و بإخوته الصغار بل وحتى الجيران وفي بعض الأحيان بأعمال بطولية فكان يقول لي دائما رحمه الله حينما كان يحفر بئرا صخرية للدوار :”كنت انزل إلى القاع، أشعل دارة الألغام و أصعد إلى الأعلى بسرعة فائقة خوفا من الانفجار وانا في الأسفل…”.
تعلم مهنة البناء فقصد مدينة الدار البيضاء من أجل آفاق جديدة ليستقر بها مع بعض أصدقائه وأصهاره في بداية الخمسينات من القرن الماضي.كان رحمه الله مجدا ،مكافحا، مغامرا، شجاعا وذكيا.لم يكن يخاف قوى الاستعمار آنذاك رغم تعدد نقاط التفتيش بين الشمال المستعمر بالإسبان والغرب الفرنسي. كان يقول لي دائما: ” عند وصول الحافلة نقطة عبور تيزي ناوسلي ذهابا وإيابا، يتوقف السائق على بعد كيلومترات، انزل ومعي الآخرون الذين لم يتوفرون على الرخص التي بموجبها يحق لهم العبور من و إلى الجانب الآخر، فنتزحلق إلى الوادي في غابة كثيفة لنجد سائق الحافلة في انتظارنا بعد تجاوزه نقطة التفتيش… ”
كان رحمه الله يواضب على عمله فعمل لشركة فرنسية، جلب لها يدا عاملة كثيرة من أفراد العائلة والأصدقاء.
كان لايهاب الاستعمار يخرج متى شاء.كان يقول لي دائما رحمه الله “بينما انا خارج للتسوق اذ اسمع بطلقات الرصاص، سارعنا انا ورجل مسن للاختفاء وراء الأنقاض، وحين عودتي بعد الهدنة وجدت جثة الرجل المسن على الطريق…”
وفي أواخر الخمسينات و قرب الاستقلال وكالعادة وهو مواظب على عمله، كان يقول لي دائما رحمه الله:”بينما أنا خارج من البيت إلى العمل لاحظت تطويقا أمنيا شديدا وإذا بالملك محمد الخامس رحمه الله يظهر على متن سيارة غريبة “ثنائية الفرسان”2 cheveaux. وهو يتجه ناحية نفر من الناس، تجاوزت الحواجز وكان لي الشرف أن أقبل يده وقال “الله اعاونكم آولادي” “.
بداية الستينات كانت مرحلة جديدة في تاريخ المغرب، بداية عودة المستعمرين إلى بلدانهم ليستغل والدي رحمه الله ضيافة الشركة التي كان يعمل معها فقبل مرافقتها إلى فرنسا من أجل العمل.
من الحكايات التي كان يحكيها لنا :” كنت أعرف محطات الأنفاق بباريس”ميترو” عن ظهر قلب، وإذا فقد أحد الأصدقاء مالا أو شيئا ما أذهب معه إلى”التونسي” _ زعيم عصابة بمترو الأنفاق _ لاسترجاع تلك الأمانة لانه كان يستحي مني او كان يقدرني…”
عمل ما يقارب 8 سنوات في أوروبا الجزء الأكبر منها في الأشغال العمومية في باريس والجزء الآخر في مناجم الكاربون بآميان و إسن الألمانية.كان يساعد رحمه الله كل عابر سبيل تقطعت به السبل و سوى وضعية إخوته وأصدقائه بفرنسا.
في نهاية الستينات سافر إلى المغرب بلا رجعة لانه كان يؤمن رحمه الله بالمقاولة و الاستقلالية. إشترى إذن قطعة أرضية بسهل صبرة بزايو واستثمر في الفلاحة وتربية الماشية. ضحى من ماله و وقته في سبيل جلب شبكة الكهرباء في أواخرالثمانينات وشبكة الهاتف في أوائل التسعينات هو و ثلة من الجيران والأصدقاء, جلب كل إخوته واصهاره وحتى بعض الأصدقاء إلى المنطقة فاشترى لهم قطعا أرضية في الجوار كما ساهم في تعبيد الطرقات وبناء المساجد.
يشهد له الجميع بالشهامة والصداقة وحسن الجوار. يكفي أنه في لحظة تحرير وثائق إدارية(شهادة الاراثة-شهادة الوفاة…) إحتاج القاضي إلى 12 شاهد، فنزل الحي بأكمله من أجل الشهادة…
كان رحمه الله رهن الإشارة عند كل جنازة، اقتنى سيارة في أوائل السبعينات من نوع ” بيجو 404 ” كنا نستقلها معه للذهاب إلى المدرسة، كان يركب معه التلاميذ، والراجلون وحتى الجنائز، و داوم على نفس المعاملات على متن سيارة “بيجو 504 “التي اشتراها عام 1988. شهد رحمه الله حوادث خطيرة على متن السيارتين خرج منها سالما بأعجوبة. قاوم مرض السرطان بشجاعة في عقده الأخير إلى أن باغتته جلطة دماغية في الرابع والعشرين من نوفمبر 2019.حاول الأطباء انقاذه ولكن دون جدوى، بعد اسبوع من العناية المركزة قررنا الإتيان به إلى المنزل كي يرحل بكل طمأنينة وسلام في منزله، في بيته، في موطنه وبين احضان زوجته والدتي و أبنائه اخوتي.
في ذللك اليوم المشئوم الذي قررت فيه العائلة إخراجه من العيادة ليقضي آخر ساعاته بالمنزل لتفادي أى مفاجئة كالوفاة وحيدا و بدون حضور أحد من العائلة، وصلنا في الصباح الباكر إلى العيادة ورفض الممرض الزيارة بدعوى أن الطبيب كان في طور إعداده لمغادرة العيادة أو بمعنى آخر – لا أمل في الشفاء – قلت له هذا الخبر السار له اللئيم لنا، شعرت بانه تجاوب بشكل إيجابي ، ولازلت أكرر له هذا الخبر حتى أيقنت أنه جد مسرور بمغادرة العيادة وكان يتوق إلى الرحيل إلى منزله أولا ثم إلى ربه ثانيا.
ركبت معه الإسعاف إذن، بدأت بقراءة سورة ياسين لكن بوصولنا مدينة بركان كادت أن تزهق روحه، أصررت على بلوغ المنزل أولا، “…تمسك أبي نحن قريبون من المنزل، نصف ساعة و فقط…” بفضل الله و مشيئته تشجع بعض الشيء. عاود الكرة مرة أخرى بزايو، تمنيت أن يفعلها في بيته واصررت، “…أبي نحن الآن بزايو ، عشر دقائق و نحن في المنزل، تشجع ابي، تمسك أبي، لا تذهب الآن أبي…” طبعا بيت الفينة والأخرى كنت أذكره بالشهادة، كان الله معنا ووصل حيا إلى منزله، إلى اهله، إلى سريره، الى خالقه 20 دقيقة وفقط من وصولنا إلى المنزل فوافته المنية اذن عصر الثاني من ديسمبر 2019 بحضور كل الأهل والإمام والجيران.
كنت شجاعا حتى في الاحتضار ياابتي، رحمك الله وأسكنك فسيح جناتك.
ابنك رشيد
رحمه الله واكرم مثواه.
سيرة للاعتبار.
رحمه الله تعالى وغفر له وجعله من الصالحين ورضي عنه وادخله جنة الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين ورحم والدينا وامهاتنا اجمعين ورحم كل من قال لا اله إلا الله محمد رسول الله.
فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ واليه ترجعون
رحمه الله عمي احمد كان بمثابة ابي رحمه الله لن ننساك عمي احمد سنبقي نتذكرك ونترحم عليك الى الابد
رحمك الله يا عمي الغالي كنت عندي غالي و ستبقى ذكراك في قلبي. كنت انسانا طيبا رحيما عادلا، ادخلك الله فسيح جناته،
واشكرك اخي و ابن عمي على الكلمات الجميلة و المؤثرة على أبيك رحمه الله.
رحمك الله يا عمي الغالي كنت عندي غالي و ستبقى ذكراك في قلبي. كنت انسانا طيبا رحيما عادلا، ادخلك الله فسيح جناته،
واشكرك اخي و ابن عمي على الكلمات الجميلة و المؤثرة على أبيك رحمه الله.
رحمك الله عمي أحمد.
كنت غالياً وستبقى غالياً في نفسي، فعلا كان من أعظم الناس.
اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار”. “اللهم ارحمه فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك اللهم قهِ عذاب يوم تبعث عبادك”. “اللهم أنزل نوراً من نورك عليه”. “اللهم نور له قبره و آنس وحشته ووسع مدخله”
رحمك الله يا عمي الغالي كنت غاليا وستبقى غاليا وستبقى في ذاكرتي للأبد
عمي كان شخصية من الشخصيات البارزة في جماعة أولاد ستوت
فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ووسع مدخله واكرم نزله واسكنه جناتك مع النبيئن والصدقين وحسن أولئك رفيقا ياعزيز ياغفار يالله يا ارحم الراحمين
رحمة الله عليه
ما شاء الله سيرت ابيك تشبه تماما سيرة ابي
ابي كذالك من بني سعيد ولد سنة 1937 وهاجر الى الجزائر ثم الى هولندا واشترى ارضا بسهل صبرة وتوفي بسرطان البروستات يوم عيد الاضحى 2012
رحم الله آبائنا وأجدادنا وجميع المسلمين. آمين
انا لله وإنا اليه راجعون ، رحمك الله يا عمي ويا ابي الروحي الغالي والمحبوب من الصغير قبل الكبير ، سنفتقدك كثييييرا و سنتذكرك داءما يا أيها العم الحكيم و العادل والحنون . رب اسكنه فسيح جناتك .
شكرا اخي رشيد على هذه الكلمات ورزقكم الله الصبر والسلوان وعظم اجركم …
رحمك الله ياعمى لن أنسى اللحضة التي وجتك فيها وحيدا طريح الفراش حملتك بيديا إلى أحسن مستشفى في المنطقة الشرقة لانقذ حياتك لكن ومع الاسف أخبرني الطبيب أن قواه لم تعد قادرة على تحمل مصاعب الحياة والمرض…رحمك الله عمى الغالى
salamo 3alaykom kisa jamila rahimaho lah a3rifoho jayidan fi 1980 konto adroso fi alal alfasi ma3a 3ami mimoun zarrou ladi kan ostad honak karim bechr jar si torabi
رحم الله الحاج احمد السكاكي وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون كان رجلا محبوبا عند الجميع يسعى لنشر المحبة والسلام بين الناس رحمة الله عليه
رحمه الله. أبناؤه اعز أصدقائي …كرمهم و حسن أخلاقهم تشهد له بمكارم أخلاقه.
رحمك الله يا جدي لن ننساك كنت غالي على قلبي الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ❤️
رحم الله ضحكة لا تنسى، و ملامح لا تغيب عن البال، و حديثا اشتقنا لسماعه. غاب عمي وغاب عنه زمن جميل لن يعود ابدا. اللهم اغفر له وارحمه، و وعافه واعف عنه، اللهم نور مرقده، وطيب مضجعه، و انس وحشته، اللهم ارزقه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء
باسم الله الرحمن الرحيم ، شكرا اخي رشيد على مبادرتك الطيبة ، لكن الحقيقة ان كل ماكتب قليل وقليل جدا في حق ذاك الرجل ذاك الهرم الشامخ الذي وان غيبته المنون الا ان ذكراه سوف تبقى خالدة مخلدة في نفوسنا ونفوس كل من عرفه اوسمع به ، فالرجل ناضل في حياته ، ولن اكون مبالغا ان قلت بان نضاله في الحياة لم يقل ولا يقل عمن خلد التاريخ اسمائهم في النضال ، وقد يزيد عنهم في صدق السريرة ودماثة الاخلاق وروح الايثار عن النفس …. رحمك الله ايها الخال العزيز وجعل مثواك الجنة ، ولا املك اكثر من ذلك سوى الدعاء لفقيدنا جميعا …../……
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي احمد، وجزاكم الله خيرا على على هذه الدعوات الصادقة.
اللهم اشفيه شفاء لا يغادر سقما واشف والدته عمتي فاطمة أنك على كل شيء قدير.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهمكم الصبر كيفما نقول نحن المغاربة لولد ماماتش
قال الله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.)صدق الله العظيم.
اشكر كل من شارك بالدعاء لوالدنا بالرحمة والمغفرة. اللهم اجعله في ميزان حسناته.
rahimaho lah kan yatina bi sanadik lkhodar wa lfawakih fi 1980 il i3dadiyat alal al fasi li 3ami mimoun zarrou ostad tarikh kona nask ook no honak wakana ya3rif ook abi fi 1957 fi casa blancakan tayibon bachouch ana min tijdacht ahlo albato onas tayibon ma3kofina fi beni said 3abdonan si bazah kadalik kan tayib a3rifoh fi denhaag ibnoho baghdad nas ahlo lkhayr karim bechr denhaag holland