تواجه رشيدة القدوري، زوجة محمد المجاوي، حكيم حراك الريف، إجراءات تقديمها أمام النيابة العامة بطنجة، بعد سقوطتها في ورطة غريبة.
زوجة المعتقل المحكوم عليه بخمس سنوات سجنا، ضٌبط لديها محتويات غير قانونية في كيس كانت تنوي إدخاله بسجن طنجة 2 إلى المعتقل عبد العالي الحود.
هذا الأخير ليس لديه أي أفراد من عائلته يقيمون بالمغرب، لكن أحد أشقائه المقيمين بالخارج هو من تكفل بالتنسيق في عملية تسليم الكيس، لكنه لم يكن يعلم أن زوجة المجاوي هي من ستنقله.
وأوضحت يومية “أخبار اليوم” أن القدوري وضعت تحت الحراسة النظرية لدى سرية الدرك الملكي هناك، وأن شخصين لهما صلة بهذا الكيس سلما نفسيهما طواعية إلى الدرك الملكي بإمزورن، مضيفة أن إجراءات التقديم تأخرت حتى يتم نقل المعنيين إلى الدرك الملكي بطنجة لاستكمال الأبحاث معهما وضم ملفهما إلى ملف زوجة المجاوي.
وحسب نفس المصدر، فإن الكيس الذي كان يحتوي على حذاء رياضي وبعض الملابس، سلمه المعتقل السابق عبد المحسن أتاري إلى زوجة المجاوي، مبرزا أن أتاري كان قد تسلمه من شخص آخر بإمزورن تسلمه هو أيضا من شخص رابع يجهل هويته.
واعتبرت جمعية ثافرا، أنها طرف أساسي في قضية رشيدة قدوري، وأضافت، “لن نتوانى عن الدفاع عن براءتها، كما لن نسمح لأي كان بأن ينال من كرامتها وحريتها وشرفها، وأي استهداف لها هو استهداف لكل عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، ولجمعية ثافرا التي يشرفنا أن تكون عضوا في مكتبها”.
وأضافت الجمعية، “في انتظار اكتمال التحقيق في النازلة، واتضاح الصورة ومعاقبة من يقف وراءها، سنظل نتابع حيثيات القضية بهدوء، إلى أن يتم إطلاق سراح السيدة رشيدة قدوري”.
ويرتقب أن يتم صباح اليوم السبت، تقديم رشيدة قدوري، أمام أنظار وكيل الملك بطنجة، رفقة شخصين آخرين تقدما طواعية للدرك، وأدليا بتصريحات تؤكد أن زوجة المجاوي لم تكن تعلم بوجود ممنوعات داخل حذاء رياضي، تسلمته من معتقل سابق لتوصله إلى معتقل بالسجن.
وكان مصدر ، إن الذي حدث هذا الأسبوع، هو أن معتقلا سابقا (م.أ) من معتقلي حراك الريف، طلب من زوجة المجاوي أن توصل حذاء رياضيا لمعتقل آخر (ع.ح)، وهو ما استجابت له، قبل أن تكشف عملية التفتيش بالسجن، عن أن الحذاء الرياضي، كان بداخله هاتف نقال صغير وقطع من الحشيش.
وأوضح المصدر ذاته، أن المعتقل السابق (م.أ) الذي أعطى الحذاء الرياضي لزوجة المجاوي، قدم نفسه طواعية للدرك الملكي بإمزورن، وأنه هو بدوره لم يكن يعلم بما تم دسه بداخله، مؤكدا أن شخصا آخر (ي.أ) هو الذي منحه الحذاء، وأوضح المصدر أن الشخص الثاني تقدم هو الآخر، وسلم نفس للدرك الملكي بإمزورن.