زايوسيتي/ عبد الجليل بكوري
انعقدت بمقر جماعة رأس الماء، اليوم 21 نونبر الجاري، دورة استثنائية خصصت لدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية التسيير لـ 2020، بناء على طلب السيد عامل اقليم الناظور بعدما أن تم رفض التصويت عليها خلال الدورة أكتوبر العادية والمنعقدة بتاريخ 1 نونبر الجاري.
وبعد افتتاح الجلسة من طرف رئيس الجماعة السيد محمد لهمام، تمت تلاوة المداخيل المقترحة برسم ميزانية التسيير لـ 2020، وبعد فتح المجال لمناقشة وتدارس قسم المداخيل والذي حدد في 10.700000.00، لم يتدخل أي عضو لمناقشة ما تم عرضه إثر ذلك عرض رئيس قسم المداخيل للتصويت طبقا للمادة 186، التي تلزم المجلس بالتصويت على المداخيل قبل التصويت على النفقات.
واسفرت نتيجة التصويت على رفض المداخيل، وذلك برفض 7 أعضاء للمشروع مقابل تأييده من طرف 4 أعضاء، ليتم الإعلان عن رفض مشروع ميزانية التسيير برسم سنة 2020، ويفتح الباب لتطبيق المادة 188 من القانون التنظيمي 113.14، الذي يجيز لعامل العمالة أو الاقليم بوضع ميزانية التسيير على أساس آخر ميزانية مؤشر عليها مع مراعاة تطور تكاليف وموارد الجماعة.
السلام عليكم
و كما كان متوقعا شيء طبيعي أن ترفض الأغلبية لميزانية لأن جل الأحياء التي يمثلونها لم تستفد من الميزانيات السابقة و رئيس الجماعة أراد أن يحط المعارضة أمام الأمر الواقع ، لكن إنقلب السحر على الساحر ، و هنا اقول لرئيس الجماعة أنه مات سياسيا و جماعيا و محليا فالساكنة ضقت درعا برئيس دائم الغياب و لا يتواصل مع الساكنة و لا حتى مع أعيان الجماعة ، و نظرا لكثرة الخروقات التي تعرفها الجماعة و تغلغل بعض لوبيات الفساد داخل الجماعة و الذين ساروا كالأخطبوط و ضعوا الرئيس داخل مخالبهم و كبلوه بالديون و سلبوا إرادته و عاثوا في الجماعة فسادا ، كل افراد المعارضة لم تستفذ أحياؤهم و الساكنة التي يمثلونها من اي خدمات تقدمها الجماعة للأحياء الموالية دون غيرها مما زاد الإحتقان عند المعارضة لذلك كان همها الوحيد هو زيادة الضغط على الرئيس و شد الخناق عليه بكل قوة حتى يجردوه من كل النفوذ الذي ما بات يستغله لقضاء مآربه الشخصية ، و يبدوا لي أن الرئيس صارت أيامه معدودة حتى يقدم أوراق إنسحابه من اللعبة التي هي في واقع الأمر أكبر منه بكثير ، رحم الله إمرء عرف قدر نفسه . و للغد لمنتظره لقريب .
والله مهزلة هذه المسماة المعارضة
لا يمكن بتاتا فهم كيف يتم رفض قبول المداخيل ! على الأقل يجب قبول المداخيل ومن ثم نقاش النفقات وربما أقنعونا بوجوب عدم قبول بعضها .. اما ما نراه فهو مهزلة بكل ما تحمله من معنى
بعد هذا البلوكاج تم منح الحرية الكاملة لعامل الإقليم لتسيير الميزانية ونحن نعرف ماذا يعني ذالك
يكفي ان تقرا اسماء الذين وقعو على بيان المعارضة من اجل فهم هذه الحالة الكارثية
وانا أقول لابناء راس الماء كفا جبنا كلكم لكم الحق في ان تتحملو المسؤولية وإلا فاحرصو على اختيار من تعطونهم أصواتكم
سكان جماعة راس الماء ومصالحها هي الضحية الاولى والاخيرة للصراع بين المجلس القديم الذي لم يقدم شيئا طيلة عقدين من الزمن تقريبا بسبب الفساد والتهافت على الاغتناء غير المشروع والمجلس الجديد الذي كان هو الامل بالنسبة للساكنة الا انه قد فشل في تدبير الشأن العام المحلي نتيجة لنفس الاسباب التهافت على المصالح الشخصية والاغتناء غير المشروع فمن البديهي أن تبقى مصلحة السكان دون اعتبار ودون اهتمام من طرف المسؤولين ،( خاصة المحيطين بالرئيسين السابق والحالي من النواب) والصراع الحالي بين الجناحين ليس لخدمة المواطن وانما صراع مصالح شخصية ضيقة لاتدخل فيها لامواقف سياسية ولا برامج تنموية ولا رؤية مستقبلية.
أقول لساكنة رأس الماء أقرؤوا الفاتحة على المجلسين ترحما على مصالحكم ومصالح جماعتكم .