زايو سيتي.نت
يضطر عدد كبير من المشردين والفقراء والمتسكعين بمدينة زايو، من النساء و الرجال و الأطفال، إلى قضاء ليالي فصل الشتاء الباردة في العراء، بدون مأوى وبدون أكل، وبدون أي اهتمام يذكر من طرف السلطات المسئولة سواء تعلق الأمر بالجانب الصحي أو بالتغذية، في غياب مراكز اجتماعية تؤويهم وتعتني بهم صحيا وغذائيا، وتقيهم قساوة الجو، خصوصا في الليالي الطويلة الباردة لفصل الشتاء التي تصل فيها درجات الحرارة إلى أقل من صفر درجة.
المشردون لا يجدون بدا من المبيت في العراء بالشوارع والأزقة وأماكن مختلفة بالمدينة، ملتحفين بعض الأغطية البالية ومفترشين قطعا من الورق المقوى والكارتون، ومنهم من يستغل بعض الأماكن المهجورة والمعزولة لقضاء هذه الليالي القاسية، وهو ما يعرضهم للموت في أي لحظة.
عدم الاهتمام بهذه الشريحة من المواطنين يعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة وأخرى مزمنة تنخر أجسامهم الضعيفة، التي لم تعد تقو على المقاومة، جراء ضعف التغذية و انعدام الحماية، إذ يلجأ البعض منهم إلى قمامة الأزبال لسد رمق الجوع.
إن هذه الفئة الاجتماعية لا تجد مع الأسف أية عناية حقيقية تذكر، تخفف من معاناتها، خاصة من جمعيات المجتمع المدني، التي تتلقى الدعم لمساعدة الفئات في وضعية صعبة، كون المشردين لا يدخلون في خانة اهتماماتها.
إننا وإن كنا ننعم بالحياة داخل منازلنا، علينا أن نتذكر هؤلاء الأشخاص، الذين هم واقع يشكل جزءً من مجتمعنا، يجب على المسؤولين وعلى المجتمع المدني التعامل معه بجدية، لأننا في الواقع كلنا مسؤولون عن حمايتهم، وإنقاذ حياتهم من الموت المحقق، ومن عدو اسمه البرد.