زايو سيتي/ عبد الجليل بكوري
أدلى مجموعة من زوار ومريدو مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بتصريحات لموقع “زايوسيتي”، على هامش الملتقى العالمي 14 للتصوف بمداغ بإقليم بركان، تحدثوا خلالها عن التصوف وأهدافه، كما كانت هناك مجموعة من المداخلات التي حاولت النبش في أصول التصوف والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وبحسب المداخلات والتصريحات فإن هذه التظاهرة تتوخى بحث الأصول والثوابت، التي يستند إليها المشترك الإنساني واستجلاء أبعاده وقيمه، لا سيما من خلال الآفاق الواسعة التي يمنحها التصوف في هذا المجال.
كما يسعى الملتقى، من خلال الندوات العلمية التي يؤطرها باحثون ومختصون من المغرب وخارجه، إلى الإسهام في تعزيز قيم التعايش والتكامل من أجل بناء مجتمع إنساني يسوده السلم والتفاعل والاحترام والانفتاح في ظل القيم الإنسانية المشتركة.
وأوضح المتدخلون أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في سياق الإسهام، في تعزيز قيم المشترك الإنساني واستثمارها في بث روح الحوار والتعارف، كما أبرزوا الدور الذي اضطلع به التصوف في التقريب بين الشعوب وترسيخ ثقافة الحوار ونشر قيم التسامح والمحبة والتخلق بالرحمة لجميع المخلوقات.
وأجمع الكل على أن المغرب مثل -بفضل ما عرفه من تميز لهذه الثقافة- نموذجا رائدا في بث روح التسامح والتعايش وترسيخ قيم الحوار والتعارف.
وأورد المتدخلون أن الدورة عرفت نقاشا حول دور التصوف في تنمية المجتمعات، مع التركيز بشكل خاص على الأهمية التي تكتسيها التنمية الروحية للأفراد، وذلك من خلال مداخلات قدمها باحثون مغاربة وأجانب في الأنتروبولوجيا والفلسفة والتصوف والشريعة والسوسيولوجيا والاتصال والقانون والاقتصاد والعلاقات الدولية، وغيرها من مجالات البحوث التي تهتم بالإنسان.