كلما حلّ فصل الشتاء يشمر “الطيب عاصم” رفقة أصدقائه من شباب وجدة على سواعدهم، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المشردين الذين يتوزعون على شوارع المدينة وأزقتها.
إذ أضحى “شغلنا الشاغل كمجموعة من الشباب هو زرع الإبتسامة على هذه الفئة المحرومة التي تتألم دون أن يدرك أحد ذلك، ونحن نقدم يد المساعدة لها وفق الإمكانيات المتاحة” هكذا يصف أحد شباب هذه المبادرة حملتهم التي أطلقوا عليها “حملة أنقذوا المشردين، إنهم بشر مثلنا”.
اذ أصبح عاصم ورفاقه أيقونات تتحرك في شوارع وجدة، لتكريس وقتهم نهارا في جمع ما يمكن جمعه من الأفرشة والأغطية بالاضافة إلى المأكل واللباس، على الراغبين في مد يد المساعدة، ثم يتطوعون ليلا لتوزيعها على الأشخاص في وضعية تشرد .
وقال الشاب عاصم في تصريح له لوسائل اعلام، إن مبادرتهم انطلقت منذ ثلاث سنوات، وهي مبادرة فردية تطوعية من مجموعة من الشباب هدفهم الأول والأخير زرع الابتسامة على وجوه المشردين، عبر توزيع الأغطية والأفرشة عليهم بالاضافة إلى الأكل واللباس”
وأضاف متأثرا بالواقع المرير الذي تعيشه هذه الفئة ”على الأقل نحاول إسعادهم وفق الامكانيات المتاحة التي نحصل عليها من المحسنين ذوي الايادي البيضاء، ورغم ذلك فهم يحسون بإنسانيتهم المفقودة، ويحسون أن هناك آخرين يتقاسمون احساسهم بالمعاناة ”.
وأشار المتحدث إلى أن السنة الماضية استطاعوا توزيع حوالي 500 ملاءة (غطاء) فضلا عن الملابس والاكل، وهذا راجع إلى الأيادي السخية من المحسنين الذين لم يتوانوا في الاستجابة لحملتنا”.
وفي رسالة له للجميع أضاف “ميتيقوش فالدنيا، فالمشردين كانو بحالنا ناس عاديين بصح الظروف لي خرجاتهم للزنقة، كلها وظروفو عارف هاذ شي قليل فحقهم لكن على الاقل نغطيوهم ونعطيوهم لكسووا ولا والو …”
سعيد حجي