لا حديث بين قياديي ومسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار، سوى عن تكليف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لمحمد بوسعيد إلى جانب الطالبي العلمي لتدبير التظاهرات الكبرى التي أطلقها الحزب، خاصة مبادرة “100 يوم 100 مدينة” والتي انطلقت بشكل رسمي من مدينة دمنات.
ووفق مصدر مطلع، فمحمد أوجار أسر لمقربيه عن رفضه للمبادرة الأخيرة للحزب، معتبرا ذلك انقلابا على مسار الثقة الذي اختاره الحزب، حيث انتقد بشكل كبير المبادرة، ما دفع قيادة الحزب إلى تكليف محمد بوسعيد إلى جانب الرجل الثاني بالتنظيم رشيد الطالبي العلمي، للوقوف على المبادرة واستبعاد محمد أوجار.
وحسب المصادر ذاتها، فالتعديل الحكومي الأخير، أغضب جميع قادة الحزب ومنظماته وهياكله الموازية، مضيفا بأن أوجار يعي جيدا الغضب والاحتقان الذي يعيشه الحزب الذي يعول على احتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث حذر أوجار قيادة الحزب من ضياع الوقت والجهد قبل وصول الاستحقاقات الانتخابية.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن بعض قياديي الحزب وصفوا انتقادات محمد أوجار “بالانقلاب” على قيادة الحزب بعد مهاجمته لمبادرة “100 يوم 100 مدينة”، ما دفع إلى تهميشه وسحب البساط من تحته، وتكليف الوالي ووزير المالية السابق محمد بوسعيد لتدبير المبادرة والوقوف عليها إلى جانب رشيد الطالبي العلمي.
واختتمت المصادر ذاتها حديثها بالتأكيد عن نشوب صراع وحرب ضروس وغير معلنة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا بوجود ضغوط كبيرة على قيادة الحزب وأعضاء المكتب السياسي، مشيرا بأن الحزب تنتظره مراحل صعبة في القادم من الأيام، قد تهدد طموحاته بتصدر المشهد السياسي والحزبي والإطاحة بغريمه على الساحة السياسية وحليفه في الحكومة الحالية حزب العدالة والتنمية.