بعد طلاقها من الملك محمد السادس، وإعلانه الخبر رسمیًا في یولیوز من العام الجاري، استأنفت والدة ولي العهد “للا سلمى” أنشطتها بشكل طبیعي، بعد آخر ظهور رسمي لها في 24 من أكتوبر عام 2017 ،حیث كانت قد دشنت معرض “أمام بیكاسو” بمتحف محمد السادس للفن الحدیث والمعاصر بالرباط.
وقالت صحيفة “Lavanguardia” الإسبانية، أن الأميرة للا سلمى، طليقة الملك محمد السادس، عادت لتباشر أنشطتها بشكل اعتيادي على رأس مؤسسة للا سلمى لمحاربة السرطان، والتي يوجد مقرها داخل أسوار المشور السعيد بالرباط، وهي على تنسيق دائم مع الكاتبة العامة للمؤسسة لطيفة العابدة.
ووفق المصدر ذاته، فإن الأمیرة للا سلمى تستعد، خلال الأیام المقبلة، لترؤس حفل افتتاح المركز الجهوي للأنكولوجیا ودار الحیاة بمدینة العیون، الذي كانت قد أشرفت على وضع الحجر الأساس لبنائه سنة 2016 ،وأصبح الیوم جاهزا.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة ّ أن الأمیرة للا سلمى ما زالت تعیش في الإقامة الملكیة دار السلام بالرباط، وهي التي تقیم فیها منذ زواجها بالملك محمد السادس في عام 2002 ،وتمارس أنشطتها الاعتیادیة على غرار الریاضة والسفر، كما تستقبل بشكل مستمر ضیوفها وخاصة أفراد عائلتها، وتتمتع بنفس الامتیازات، بینما اختار الملك قبل أشهر أن یتخذ من الإقامة الملكیة بسلا، القریبة من مطار الرباط سلا، إقامة له، وهي الإقامة التي تعود على العیش بها، خاصة أنه أقام بها لعقود، عندما كان ولیا للعهد، إلى درجة أن الرباطیین “مازالوا یطلقون علیها إلى حدود الساعة “إقامة ولي العهد”.
المصادر ذاتها، تؤكد ً أیضا أن كلا من ولي العهد الأمیر مولاي الحسن وشقیقته الأمیرة للا خدیجة یترددان باستمرار ولعدة مرات في الأسبوع على الإقامة الملكیة دار السلام، وهما على تواصل دائم مع والدتهما، كما شوهدا في الكثیر من الأحیان، في رحلات سیاحیة بعدد من الدول الأوروبیة تبقى أبرزها الیونان، كما أن الأمیرة للا سلمى شوهدت على متن سیارة تابعة للقصر رفقة ابنتها الأمیرة للا خدیجة، وهما متوجهتان إلى سینما “الأطلس” في شارع محمد الخامس، قبالة مبنى البرلمان، في ینایر الماضي (2019 ،(لمشاهدة أحد الأفلام، حیث ظهرت الأمیرة كعادتها، وقامت بتحیة الحاضرین.
وارتباطً بالموضوع، كشفت مصادر مطلعة ّ أن للأمیرة للا سلمى علاقة قویة بأبنائها، وما یؤكد ذلك أن ولي العهد نفسه هو من تقدم جنازة جدة الأمیرة للا سلمى التي فارقت الحیاة في منتصف نونبر الماضي، والتي تم دفنها في مقبرة الشهداء بالرباط، وكان إلى جانبه خالا والدته، أحمد بنسودة وعبد المجید بنسودة، اللذین أركبهما معه في السیارة الرسمیة، كما أن حفل العزاء حضرته أیضا الأمیرة للا خدیجة والأمیرة للا حسناء، والأمیرة أم كلثوم، زوجة الأمیر مولاي رشید.